أكد السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، اليوم الثلاثاء، أن الديمقراطيين كانوا قلقين بشأن قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال شهر فبراير الماضي أكثر من قلقهم الآن من أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

وذكر جراهام، في تغريدة دونها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": أن "معظم وسائل الإعلام وأعضاء الحزب الديمقراطي كانوا أكثر قلقا بشأن مسألة الإقالة في ذلك الشهر من أزمة تفشي الفيروس، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة، كما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 583220 شخصًا ووفاة 23649 آخرين داخل الولايات المتحدة حتى الآن.

وأضاف جراهام: "لقد صوتنا لصالح تبرئة الرئيس ترامب في الـ6 من فبراير".. موضحًا أنه في ذلك الوقت، كان الديمقراطيون يتقدمون بطلبات الشهود؛ في سبيل مد المحاكمة، الأمر الذي وصفه بـ"المحزن والخطير جدًا".

يُذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي برأ، في الـ4 من فبراير الماضي، الرئيس دونالد ترامب في قضية عزله التي أثارت انقسامات حادة في الأوساط السياسية في البلاد. وصوت 48 عضوا لصالح إدانة ترامب بإساءة استغلال السلطة، بينما صوت لبراءته 52 عضوا، وفي تهمة تعطيل عمل الكونغرس صوت 53 عضوا لبراءة ترامب. وكان الرئيس الجمهوري قد ألقى خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس الذي بدى انقسامه واضحا.

وطالب الديمقراطيون بعزل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة لأنه حاول إرغام أوكرانيا على التحقيق بشأن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن وخصوصا عبر تجميد مساعدة عسكرية مهمة لهذا البلد الذي يشهد حربا.