الأحد 2 يونيو 2024

رجال الأعمال المصريين الأفارقة: انخفاض النفط الأمريكي يساهم في تحقيق النمو بمصر

اقتصاد21-4-2020 | 12:55

عقدت لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة اجتماعا طارئا لبحث انهيار سعر النفط الأمريكي والأسباب والنتائج واستكشاف الرؤية المستقبلية وتأثيرات ذلك على الأجلين القصير والطويل المدي على مجتمع الأعمال المصري والأفريقي.

 

وأكد حسين الغزاوي رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة أن ما حدث أمس يعد حدثا غير مسبوق وحدث لعدم توفر طاقه تخزينية مع انخفاض حاد في الطلب "مما دعا المشتريين لدفع نقود وصلت لـ ٣٧ -٤٠ دولارا للبرميل للتخلص من الخام.

 

وفسر الغزاوي الانخفاض الحالي في سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى قرب انتهاء صلاحية العقود الآجلة لشهر مايو - والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها اليوم الثلاثاء ٢١ أبريل - مع ارتفاع الفارق السعري بين تلك العقود التي ستسلم قريبًا ونظيرتها التي سيتم تسليمها لاحقًا - في وضعية تعرف باسم "كونتانجو" – إلى أعلى مستوياته في 11 عامًا.

 

وتابع أن هناك مؤشرات تؤكد أن الإدارة الأمريكية تدرس إضافة ٧٥ مليون برميل إلى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما قد يدفع أسعار خام تكساس إلى أعلى من مستوى ٢٠ دولارا خلال اليوم وباكر على أقصي تقدير .

 

وعلى جانب آخر استطرد حسين الغزاوي شرحه فيما يتعلق بسعر خام برنت (نفط الخليج وروسيا وأوبك) وذكر أن سعر خام برنت كان على مستوى ٢٦ دولارا أمس لاختلاف ديناميكية السوق العالمي عن السوق الأمريكية لم يتسع الفارق بين عقود خام برنت قريبة التسليم والمستقبلية ، كما هو الحال بالنسبة لعقود خام غرب تكساس الوسيط ، فبنهاية تداولات الأسبوع الماضي بلغ سعر تسوية عقود خام برنت تسليم يونيو 28.08 دولار للبرميل في حين تداولات عقود أكتوبر عند 35.95 دولار.

 

وفسر الغزاوي ذلك التباين بين الخامين بأن خام برنت لا يخضع لنفس قيود التخزين مثل "خام غرب تكساس الوسيط كوشينج" أو "خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند" مؤكدا أن هناك تأثيرا على صناعة النفط في العالم وتحديدا أمريكا التي تأثرت كثيرا لأن شركات النفط الصخري ستكون في موقف إفلاس لارتفاع تكلفة إنتاج النفط الصخري عن تكاليف النفط التقليدي.

 

وقال إن كل المنتجين في أفريقيا ودول الخليج وروسيا سوف يتأثرون بالانخفاض في الأسعار التي ترتبط أكثر بسعر خام برنت وذلك على المدى القصير ولكن مع انخفاض إنتاج النفط الصخري نتيجة إفلاس بعض الشركات الأمريكية سوف يأخذ المنتجون حصة ومساحة جديدة في السوق الأمريكي ولمدة طويلة حتى تتمكن شركات النفط الصخري من معاودة الإنتاج مرة أخرى بتكاليف منافسة لتلك التكاليف المنخفضة والمستخدمة لاستخراج النفط التقليدي ولكن بعد فترة.

 

ويرى الغزاوي أن الصين أكبر المستفيدين حتى الآن كمستورد رئيسي للنفط في العالم بحصة تصل إلى ١٣٪ مما يعزز فرصة المنتجات الصينية في العالم لانخفاض أسعار النفط المستخدمة في عملية الإنتاج.

 

وذكر أنه في أفريقيا فسوف يؤثر انخفاض أسعار النفط سلبيا على البلاد التي يعتمد مصادر الناتج القومي على النفط ومنها نيجيريا وأنجولا والجزائر والجابون والكاميرون والكونغو وجنوب السودان وليبيا وأيضا سوف تتأثر الاستثمارات الأجنبية في الدول المكتشفة حديثا للنفط والغاز في شرق أفريقيا مثل موزمبيق وغرب أفريقيا في السنغال وموريتانيا نتيجة تخفيض الشركات العالمية للاستثمارات الخارجية بنسب قد تصل إلى ٣٠٪ قبل هذا الانهيار الأخير.

 

وأكد أن الموقف في مصر مما حدث سيشهد تأثر سلبيا طفيفا في حجم الاستثمارات المستقبلية للبحث والاكتشاف ولكن مصر سوف تستفيد لأنها تدفع سعرا أقل لشراء حصة الشريك الأجنبي المنتج من كميات النفط المطلوبة لمصر والمستخدمة في الاستهلاك المحلى وأيضا سوف تقل فاتورة استيراد النفط الخارجية وفي المجمل تتوقع جميع المؤسسات المالية نموا في الناتج المحلى المصري بنسبة ٢٪ مقارنة بنمو سلبى في معظم دول الشرق الأوسط وأفريقيا.