تعد هذه الفترة التي تشهد انتشار جائحة كورونا من الفترات الغير مسبوقة وبسبب العزل المنزلي تقع الكثير من النساء فريسة للمشاعر السلبية ما بين القلق والتوتر والاكتئاب فإذا كنت تعانين من هذه المشكلة إليك بعض النصائح البسيطة للتأقلم نفسيا مع هذا الوضع الجديد.

 

1- مع الوضع الجديد لم يعد الروتين اليومي التقليدي مجديا بسبب الفترات الطويلة التي يتم قضاؤها في المنزل مما دفع العديد من النساء إلي وضع جدول جديد للمهام اليومية للالتزام به ولكن لجأت البعض منهن إلي تحميل أنفسهن العديد من المهام الصعبة التي يصعب القيام بها بشكل يومي وهو ما يتسبب في تجاوزها رغما عنهن مما يخلف مشاعر سلبية عديدة بسبب عدم القدرة علي إنجاز العمل والشعور بالفشل، لذلك ينبغي إعادة النظر في مفهوم الإنتاجية وتوزيع المهام بشكل منطقي علي مدار الأسبوع، فأحيانا تكون أسهل طريقة للتخلص من التوتر هي الاسترخاء والاستجمام .

 

2- تميل معظم النساء إلي الانعزال عند الشعور بالاكتئاب وتجنب التواصل مع أحد والحقيقة أن هذا الأمر يتسبب في زيادة الأمر سوءا حيث يجب التواصل مع الآخرين لتجنب تعزيز الشعور بالوحدة وخلال هذه الفترة يجب النظر إلي العزل المنزلي خلال فترة كورونا علي أنه عزل جسدي وليس عزلا نفسيا، لذلك واظبي علي الاتصال الهاتفي مع الأهل والأصدقاء أو التواصل معهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي .

 

3- يمكن أن يؤدي تصفح الحسابات الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي للمشاهير والفاشينستات مع طرق تقضيتهم لعزلتهم في المسابح الضخمة أو خلال ممارستهم الرياضة بمعدات باهظة الثمن أو قضاء الوقت بثياب أنيقة إلي محاولة الكثير من الفتيات تقليدهن وهو ما يمكن أن يؤثر علي الحالة النفسية لهن في حالة الفشل والحقيقة إنه ينبغي التوقف عن محاولة تقليد المشاهير والبحث عما يوفر الراحة للشخص نفسه فإذا كنت تفضلين الثياب القطنية وتشعرين بالراحة معها فلا داعي لارتداء الجينز في المنزل كمحاولة لتقليد إحدى النجمات، وإذا كنت تميلين إلي ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة فلا داعي لاستخدام الأثقال أو معدات رياضية لتقليد أحد وهكذا .

 

4- في فترة العزل المنزلي يمكن أن يؤدي التوتر بسبب هذه الفترة العصيبة والغير مسبوقة إلي تصاعد الخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة وهو أمر يجب وضعه في حجمه الحقيقي ولا يجب تصعيد الأمور أكثر مما ينبغي، حيث يجب الوضع في الاعتبار أن التعامل مع الأزمات يختلف من شخص لآخر ومن غير الواقعي أو المنطقي أن نعتقد أننا سنتجاوزها بدون بعض التوترات البسيطة .

 

5- في هذه الفترة يجب التركيز علي الحقائق والوضع الحالي وتجنب التفكير في سيناريوهات لما يمكن أن يحدث فهذا الأمر يمكن أن يتسبب في مزيد من التوتر فمثلا إذا كنت تعملين من المنزل فركزي علي الاجتهاد به وتجنبي التفكير في الأفكار السلبية من أن هذه الأزمة يمكن أن تتسبب في فقدك العمل أو في تقليل الدخل أو غير ذلك لأن ذلك من شأنه التأثير بالسلب علي عملك بالإضافة إلي تدهور حالتك النفسية لذا يفضل التفكير في الوضع الحالي والتعامل مع الواقع وليس مع ما يمكن أن يحدث .