الإثنين 3 يونيو 2024

عن افتتاح مشروعات جديدة لتنمية سيناء بالتزامن مع أعياد التحرير.. خبراء: البناء والتعمير خط الدفاع الأول عنها.. ومصر محمولة على أكتاف قوية لأبنائها من القوات المسلحة والشرطة

تحقيقات23-4-2020 | 17:07

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، عددًا من المشروعات على أرض سيناء الغالية، تزامناً مع عيد تحرير سيناء الـ38، تضمنت افتتاح محطة تحلية مياه المحسمة وخروج ماكينة حفر نفقاً جديداً باسم الشهيد أحمد حمدي (2).


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن سيناء امتزجت رمالها الغالية بالدم المصرى الطاهر الذى سال دافعا عن مصريتها، وقد تحملت الأجيال المتعاقبة جيلًا بعد جيل مسئولية الحفاظ على سيناء تلك البقعة التى تقدست أرضها المباركة بتجلى الذات الإلهية عليها.


وتابع الرئيس السيسى، خلال كلمته، أثناء افتتاح عدد من المشروعات القومية، أن دروب سيناء كانت نصرًا للعديد من الأنبياء والمرسلين، يا شعب مصر العظيم لقد مضت مصر فى سبيل استعادة سيناء مسارين متتاليين، مسار الحرب الذى أعاد جزءً من هذه الأرض الطيبة والذى سار على دربه أبطال الجيش المصري.


سيناء تشهد مرحلة بناء وتنمية تاريخية:


علق اللواء مليجي فتوح، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، علي جهود الدولة لتنمية سيناء والمشروعات التي نفذتها خلال السنوات الماضية في مجالات الطرق والكباري، المياه، الزراعة والثروة السمكية، الصناعة، الإسكان، قائلا: " هي دي مصر.. وهو ده الرئيس السيسي".


وأشار فتوح في تصريح لـ" الهلال اليوم"، إلى أن رجل الشارع يرى في الوقت الحالي أن الرئيس السيسي هو محمد على الثاني، واصفا السيسي بأنه مؤسس نهضة مصر الحديثة.


وأكد أن الدولة المصرية تقوم بملحمة نهضة اقتصادية وحضارية ومعمارية جبارة على أرض سيناء، مضيفا إنه للأسف "يتعامى" البعض عن رؤية ما يحدث على أرض سيناء من نهضة يقودها الرئيس السيسي.


وأضاف فتوح أن الرئيس السيسي نجح في توفير موارد مالية واقتصادية تتيح للدولة إقامة وتديين مشروعات عملاقة على أرض سيناء، وهو ما لم يكن متاحا خلاص العقود الماضية، مشيرا إلى أن هذا إنجاز يضاف إلى رصيد الإانجازات التي يحققها الرئيس السيسي على أرض مصر.


وأشار فتوح إلى أن مساحة سيناء تقدر بـ 60 الف كم2، يسكنها نصف مليون مواطن، بينما يوجد بعض الدويلات كقطر لا تزيد مساحتها عن 10 آلاف كم2، ويسكنها من 4 إلى 5 ملايين، لافتا أنه بمقدور سيناء استيعاب 15 مليون نسمة، نتيجة لما تمتلكه من امكانيات اقتصادية وطبيعية، وموقع متفرد، مطالبا الشباب بالاستجابة لدعوة الرئيس السيسي والوقف إلى جانبه يدا بيد لتعمير سيناء.


وشدد فتوح على أن مصر تسير في خط متوازي بين التعمير ومحاربة الإرهاب في سيناء، ولا يمكن أن نتغاضى عن أحدهما، لأنه لو حدث ذلك فإن من شأنه أن يمنح الفرصة لقوى الشر فى تنفيذ مخططاتهم الخبيثة للنيل من الوطن.


ووجه عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، رسالة إلى المصريين قائلا: "لا تخافوا.. مصر محمولة على أكتاف قوية لأبنائها من الشرطة والجيش والشرطة ".


قريبا.. نجنى الثمار:


أكد العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن التعمير يعتبر خط الدفاع الأول عن سيناء، لحمايتها من الإرهاب، وكل ما يحدق بها من أخطار، مشيرا إلى أن تعمير سيناء وجعلها آهلة بالسكان سيضيع الفرصة على الجماعات الإرهابية لجعل أرض الفيروز ملاذ آمنا للأفاعي لتحقيق أهدافهم الخبيثة.


وأضاف القسط في تصريح لـ" الهلال اليوم"، إن الإرهاب دائما يعمل في الظلام، ومن ثم لن يكون له مكان فى سيناء حال تعميرها، لأنه يعيش دائما مثل الأفاعي والجرذان في الصحاري والمستنقعات.


وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد من أين يأتي الإرهاب، فأبناء سيناء أبرياء تماما من كل ما يحدث على أرضها من إرهاب وتخريب، مضيفا أن قوى الشر المحيطة بنا دائما تسعى إلى دس المكائد للنيل من مصر.


وأوضح القسط أنه بفضل الله، وبجهود الدولة التي يقودها الرئيس السيسي، استطاعت القوات المسلحة والشرطة المصرية القضاء على الإرهاب فى سيناء، بدليل ندرة العمليات الإرهابية التي تحدث في الوقت الحالي، بعكس ما كان يحدث قبل انطلاق عملية سيناء الشاملة في 2018.


ولفت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن المشروعات التي يقوم الرئيس السيسي بافتتاحها، يجرى العمل بها منذ فترة طويلة، بالتزامن مع ما تقوم به الدولة من محاربة الارهاب، لترسخ القوات المسلحة المقولة الخالدة " جيش مصر يد تبنى، ويد تحارب الإرهاب".


وأشار القسط، إلى أن مصر تفتتح مشروعات اقتصادية وتحقيق نهضة حقيقية على أرض سيناء، في الوقت الذى يكرس فيه العالم كل جهوده لمحاربة وباء فيروس كورونا، مشددا على أن مصر في عهد السيسي لن تتوقف عن البناء والتعمير لبناء مصر الحديثة، مؤكدا أن مصر كلها ستجنى قريبا ثمار ما يجرى على أرضها من إنجازات.


تعمير سيناء الدور الحقيقي للشباب:


قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري والاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ، إن القوات المسلحة والشرطة المصرية يؤديان دورهما على أكمل وجه في مكافحة واجتثاث جذور الإرهاب فى سيناء، مضيفا أن ذلك يظهر بجلاء في ندرة العمليات الإرهابية التى كانت الجماعات المتطرفة تقوم بها طوال الفترة الماضية فى سيناء.


وأكد مظلوم في تصريح لـ" الهلال اليوم"، أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية منذ الإعلان عن العملية الشاملة في سيناء في 2018، حققت نتائج مبهرة، موضحا أن ذلك مؤشر على نجاح الدولة في بسط قوتها على أرض سيناء لتحقيق الأمن والاستقرار على أرض الفيروز.


كما أكد مظلوم أن سيناء كنز لمصر ويمكنها الارتقاء بالاقتصاد المصري بمفردها، نتيجة موقعها الجغرافي المتفرد، بجانب ما تحويه من إمكانيات اقتصادية سياحية، بجانب سواحلها التي تمتد لـ 400 كيلو متر، ووجود قناة السويس وخليج العقبة وخليج السويس، مشيرا إلى أن هذه السواحل الممتدة لا تتوافر للكثير من الدول فى العالم.


وتابع: "كما تحتوى على بحيرة البردويل وبحيرة التمساح، اللتين تعتبرا مصدرا هاما للثروة السمكية، بجانب وجود البترول فى منطقة الطور، ورأس سدر، لافتا إلى أن البترول لم يكن موجودا في مصر قبل عام 1967 سوى في سيناء فقط، بالإضافة إلى وجود خطوط للغاز والبترول، التي تصل في السابق إلى العديد من الدول المحيطة" .


وأضاف "مظلوم": كذلك تضم سيناء خطوط الكهرباء التي تصل إلى من مصر إلى السعودية والأردن وسوريا، بجانب احتوائها على العديد من الصناعات كالإسمنت والجبس وما يتعلق بهما من صناعات حجرية، وتعتبر مزار سياحيا كبيرا للسياحة الترفيهية فى جنوب سيناء وشرم الشيخ، بجانب وجود السياحة الأثرية فى سانت كاترين، فضلا عن وجود الزراعة والانتاج الزراعي.


وأشاد مظلوم، بقرار الرئيس السيسي، بإنشاء تفريعة جديدة لقناة السويس، والذى من شأنه أن تضيف العديد من المزايا إلى سيناء، بجانب توجيهه بتطوير الموانئ لخدمة المشروعات التي تقوم الدولة بافتتاحها فى سيناء، لافتا إلى أن الدولة تمكنت من إنشاء 6 أنفاق لربط سيناء، وهى اثنان بور سعيد، واثنان شرق الاسماعيلية، ونفقا الشهيد أحمد حمدي 1 و2، بجانب إنشاء 6 كباري لتسهيل مرور الأفراد، والناقلات، والمنتجات.


وطالب الخبير الإستراتيجي، الشباب بالتوجه إلى سيناء من أجل العمل والمساهمة في الانتاج، مشددا أن تعمير سيناء الضمانة الوحيدة لاجتثاث جذور الإرهاب، القضاء على أى مخططات تسعى للنيل من أرضنا الحبيبة.