دعا وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، جميع المواطنين اللبنانيين إلى الحرص على ارتداء الكمامات أثناء تواجدهم خارج منازلهم، حرصا على السلامة والصحة العامة منعا لانتشار فيروس كورونا، وذلك مع انطلاق المرحلة الأولى من تخفيف الإجراءات الاحترازية والقيود على التحركات المعمول بها منذ منتصف شهر مارس الماضي للحد من تفشي الوباء.
وقال وزير الداخلية اللبناني - في تصريح له اليوم – إن المضي قدما نحو تنفيذ المراحل الخمس التي وضعتها الحكومة في سبيل العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، يتطلب من جميع اللبنانيين التقيد بإجراءات السلامة العامة ووضع كمامة أثناء وجودهم خارج المنزل.
وأضاف: "وفي حال عدم توفر الكمامات بحوزة المواطنين، نرجو منهم الاستحصال عليها من قبل العناصر الأمنية التي ستقوم بتوزيعها على النقاط الأمنية أو تغطية الأنف والفم بمنديل من قماش حفاظا على سلامتهم".
وكانت الحكومة اللبنانية قد مددت مؤخرا حالة التعبئة العامة التي تستهدف منع تفشي فيروس كورونا، وذلك حتى 10 مايو المقبل، مع وضع 5 مراحل زمنية تبدأ من 27 أبريل الجاري وحتى 8 يونيو المقبل، للتخفيف التدريجي من القيود المفروضة للحد من انتشار الوباء.
وبدأت أمس عملية تخفيف القيود المفروضة على عمل المؤسسات الصناعية والأنشطة التجارية في إطار حالة التعبئة العامة، وذلك من خلال استثناء كافة أنواع المصانع في عموم لبنان من تدابير حظر التجول وأن يُسمح لها بالعمل على مدى اليوم دون توقف، مع وجوب الالتزام التام للعاملين في المصانع بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة.
يذكر أن حالة التعبئة العامة التي أُعلنت في لبنان منذ 15 مارس الماضي، تتضمن تدابير بمنع التجول في الشوارع والطرق، وتعليق حركة الطيران وإغلاق المطار والموانىء البحرية والمنافذ الحدودية البرية والمؤسسات والإدارات العامة والمدارس والجامعات والشركات والمؤسسات وكافة أماكن التجمعات.
وسُجلت في لبنان حتى الآن 707 حالات إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 24 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.