استهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تداولات اليوم الاثنين على ارتفاع جماعي، مدفوع بتفاؤل المستثمرين حيال خطط بعض الدول الأوروبية بشأن إعادة تشغيل اقتصادها بعد تجاوز ذروة تفشي فيروس كورونا، إلى جانب قرارات البنك المركزي الياباني التحفيزية التي تشكل بادرة أمل لقرارات مماثلة من قبل بنوك مركزية أخرى من المقرر أن تعقد اجتماعاتهاهذا الأسبوع.
ارتفع مؤشر "يورو ستوكس 600" الأوسع نطاقا بنسبة 1.81 % ليصل إلى 335 نقطة ، كما صعد مؤشر "كاك" الفرنسي بنحو 1.81 % مسجلا 4475 نقطة، وارتفع مؤشر" داكس" الألماني بنسبة 2.31 % عند مستوى 10579 نقطة، وفي بريطانيا سجل مؤشر "فوتسي 100" ارتفاعا بنسبة 1.64 % ليصل إلى مستوى 5847 نقطة.
كان رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي قد صرح أمس الأحد بأن إيطاليا، أشد دول القارة الأوروبية تضررا من تفشي كورونا، ستسمح للمصانع ومواقع البناء بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من الرابع من مايو، قبل السماح لمزيد من الشركات والأعمال بالعودة للعمل في الأسابيع المقبلة في إطار الاستعدادات لإنهاء تدريجي لأطول إجراءات للعزل الصحي بسبب كورونا في أوروبا.
من جانبه، قرر البنك المركزي الياباني تمديد برنامجه التحفيزي لمساعدة الشركات المتضررة من التداعيات السلبية لانتشار جاىحة كورونا عبر إلغاء قيود على مشترياته للسندات الحكومية وزيادة شراء ديون الشركات .
وذكر البنك - في بيان له - أنه يعتزم شراء ما تصل قيمته الي 15 تريليون ين(140 مليار دولار) من الأوراق التجارية والقروض المصرفية، كما رفع سقف شرائه للسندات الحكومية اليابانية ، التي كان يشتريها منذ سنوات للمساعدة في سبيل درء الانكماش الاقتصادي.
ورحب خبراء اقتصاديون بقرارات البنك المركزي الياباني الأخيرة كونها رفعت مستوى الدعم المادى المقدم للشركات المتضررة من تفشي فيروس كورونا مقارنة بحزمته المالية السابقة البالغة تريليوني ين.
ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر يوم الخميس المقبل للوقوف على أخر جهود أكبر الكيانات الاقتصادية الأوروبية لدعم اقتصاد المنطقة المتضرر من تفشي جائحة فيروس كورونا، إلى جانب ترقب نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم وسط توقعات بابقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بعدما بلغت مستوى قياسي الي ما يقرب من الصفر.