الخميس 16 مايو 2024

حمدي رزق لـ أحمد بدير: ابتسم يا صديقي في العمر بقية رغم أنف الإخوان

أخبار28-4-2020 | 01:30

علق الكاتب الصحفي حمدي رزق، على شائعة الموت التى طالت الفنان الكبير أحمد بدير خلال الساعات الماضية، والتى تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي وخرج الفنان أحمد بدير بنفسه نافيا لها.

وقال رزق في مقال له، أن خبرا مثل هذا الذى سرح فى الفضاء الإلكترونى مؤلم، كلف الفنان المحبوب كثيرًا من راحته، ناقلا قول الفنان أحمد بدير «التليفون ما بطلش رن من بليل لحد الساعة ١ بالليل علشان الأحباب يتأكدوا، وكل اللى كان بيكلمنى كان بيستطلع بحذر شديد صدق الخبر»، بدير تعمد أن يرد عليها جميعًا وما أن يرد عليهم بنفسه حتى يتنفس الجميع الصعداء، ويتمنوا له عمرًا مديدًا.

واستغرب رزق من هذه الشائعة بقوله "من ذا الذى يتعجل القضاء، لماذا تفجعون الأحياء بخبر وفاتهم وهم على قيد الحياة، ما هذا الترخص السياسى، لا أخلاقى ولا إنسانى أن تصحو من نومك وقبل أن تصلى وتشكر الله على نعمائه تطالع خبر وفاتك، وقبل أن تدرى ما تفعل، تتدربك الدنيا من حولك، العائلة والأسرة يصيبها فزع رهيب، والأحبة والخلان تداهمهم الفجيعة، والأصدقاء يبادرون بالاتصال بعضهم بعضًا للتيقن من الخبر الحزين، ومن تواتيه شجاعة الاتصال برقم الفقيد تمر عليه الثوانى كدهر كامل، فيتنفس الصعداء مع كلمة «آلو» بصوت الفقيد فيحمد الله، وينهى المكالمة سريعًا لينقل للأصدقاء الخبر ويطمئنهم".

وأوضح، أن كثيرا ممن أصابتهم مثل هذه الأخبار السوداء يتألمون فى صمت، مؤكدا أن الفنان الجميل «أحمد بدير» قرر مواجهة الشائعة وقبرها فى مهدها، منوها بأن من أطلق الشائعة مرجف، يعمد إلى صرف انتباه الناس عن مواجهة الجائحة "بدل ما الناس تتكلم عن الأطباء وبطولاتهم فى جبهة القتال ضد الفيروس اللعين.. بيطلعوا شائعات، والحقيقة مش فاهم إيه غرض اللى بيطلق الشائعة.. عاوز يعكنن علينا مثلًا!.. ربنا يسامحه".

وأكد، أن تقصى مصادر مثل هذه الأخبار ينتهى دومًا إلى صفحات مجهولة الهوية بأسماء مستعارة، ماهية هذه الصفحات السوداء، يستوجب التحرى، لا يمر أسبوع إلا بشائعة مميتة، تصيب سياسيا أو مفكرا، أو فنانا، ولا تفهم لماذا هذا الفنان ولماذا هذا المفكر،، وعادة ما تتكفل صفحات الإخوان العقورة بنشر هذه الشائعات المميتة.. صار واضحًا استهداف صفحات الإخوان لرموز الدولة المصرية جميعًا بمثل هذه الأخبار السوداء، يتمنون مصر خرابة، وإذا لا قدر الله وقُبض أحدهم، يتولونه بالشماتة واللعن والدعاء عليه وتمنى النار موئلا.

واختتم رزق، :لن أنسى ما حييت شماتتهم فى وفاة الخال الطيب الذكر عبدالرحمن الأبنودى، أو العم سيد حجاب، فضلًا عن الغر الميامين من شهداء الجيش والشرطة، وغيرهم كثير، مُنى عينهم يرون مصر وقد أبيدت عن آخر شعبها، الإخوان عدو لكم فاحذروهم.. ودعاء بطول العمر للفنان الجميل أحمد بدير، ابتسم يا صديقى فى العمر بقية رغم أنف الإخوان والتابعين".