كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة تجاوز حتى يوم أمس عدد الأمريكيين الذين قتلوا في حرب فيتنام.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني- إن أكثر من 300ر58 أمريكي توفوا جراء كورونا، وفقًا لإحصاء تحتفظ به جامعة جون هوبكنز الأمريكية، ويُقارن هذا الرقم بإحصائية الأرشيف الوطني لعدد القتلى في حرب فيتنام، والذين بلغوا 220ر58 شخصا...لافتة إلى أن هذه الحرب إستمرت لأكثر من عقد من الزمان.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن عدد الحالات المؤكدة بالفيروس تجاوزت المليون حالة في الولايات المتحدة حتى يوم امس، وفقًا لجامعة جون هوبكنز...بينما يظل الفيروس الجديد يحاصر أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، منذ أن تعرف عليه مسئولو الصحة لأول مرة في ديسمبر الماضي بمدينة ووهان الصينية.
وتابعت :" بينما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس بالولايات التي أعيد فتحها خلال الوباء، حذر العديد من حكام الولايات في الوقت نفسه من ضرورة توخي الحذر قبل السماح للناس بالتزاحم في المتاجر والمطاعم".
فمن جانبه، قال حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي أندرو كومو: إن المسئولين سيقيسون بعض نقاط البيانات الحاسمة قبل إعادة فتح الولاية للأعمال خلال الأسابيع المقبلة. ومن بين هذه النقاط، ما إذا كانت غرف الطوارئ في المستشفيات بدأ تتجاوز سعة ال 70٪.
وأضاف كومو خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس:" يجيب علينا ألا نزيد الضغط على نظام المستشفيات...إذا وصلت إلى 70٪ في أي وقت، يمكنك أن تتوقع أن يرتفع الرقم في الأسبوعين المقبلين حيث يصاب الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى المرض بالفعل ويأتي بعضهم إلى المستشفى".
وأوضحت "لوس أنجلوس تايمز" أن ولاية نيويورك ظلت مرتعًا لتفشي كورونا في الولايات المتحدة، بوجود 295 ألف حالة اصابة وأكثر من 900ر22 ألف حالة وفاة. ولكن من المقرر أن تنتهي أوامر البقاء في المنزل في 15 مايو، مع إحتماليه التجديد. ومع ذلك، انخفض عدد الوفيات في نيويورك في الأيام الأخيرة. ومن المقرر أن تغادر السفينة "كومفورت"، وهي سفينة مستشفى تابعة للبحرية الأمريكية ترسو في ميناء نيويورك منذ الشهر الماضي وعالجت المرضى، يوم غدا الخميس. وفي الأيام الأخيرة، حدد كومو خطة يمكن أن تشهد إعادة فتح الأعمال على مراحل- حتى تنتهى بإعادة فتح مؤسسات البيع بالتجزئة.
وفي يوم أمس أيضا، استخدم ترامب وسائل التواصل الاجتماعي للإشادة بجريج أبوت، الحاكم الجمهوري لولاية تكساس، الذي أعلن أن ولايته ستخفف قيود البقاء في المنزل هذا الأسبوع. كما اعترف ترامب، الذي قال إن إعادة فتح الولايات متروك للحكام، بخطوات في أنحاء مختلفة من البلاد لتخفيف القيود.
وقبل يوم واحد، رفعت عدة ولايات- منها كولورادو ومونتانا وتينيسي- أوامر البقاء في المنزل. ومن المتوقع أن تخفف الولايات الواقعة في منتصف البلاد إلى الجنوب من أوامر القيود خلال الأيام المقبلة.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس ألتقى مع ترامب في البيت الأبيض يوم امس، وقال إن ولايته قامت بعمل أفضل في مكافحة تفشي الفيروس من غيرها. رغم أنه في الأسابيع الأخيرة، تعرض ديسانتيس إلى انتقادات حادة بسبب تأخر الرد في إصدار أمر البقاء في المنزل بعد أن شهدت الولاية 32 ألف إصابة وأكثر من 1100 حالة وفاة.
مع ذلك، حث بعض حكام الولايات على الصبر والانتظار حتى ينحسر المرض.فقال تشارلي بيكر حاكم ولاية ماساتشوستس يوم امس إن اوامر ولايته الخاصة بالبقاء في المنزل لن تُرفع في 4 مايو، ولكن سيتم تمديدها حتى 18 مايو.
وقال بيكر في السياق ذاته:" انني أعرف جيدا أن تأجيل هذه المواعيد بضعة أسابيع أخرى ربما ليس ما يريد كثير من الناس سماعه"، ولكنه أشار إلى أن سلامة سكانه هي أولويته الرئيسية.