أبدى الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا، استيائه من خوف
المصريين من الإعلان عن الإصابة بفيروس كورونا، واعتبار المرض نوع من النقيصة التى
يجب إخفاؤها، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة، للتوعية والتخلص من هذه الأفكار
البالية.
وأضاف
الخولي في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، إن ظاهرة الخجل من المرض سمة يتصف بها شعوب المنطقة بصفة
عامة، ومن بينهم مصر، حيث يحرص المصاب بالمرض على إخفاء المرض وكأنه نوع من الضعف، مشددا على أن هذه الظاهرة في منتهى الخطورة.
وألمح الخولى
إلى أن نظرة المجتمع للمصاب بكورونا، تتشابه مع النظرة للمريض النفسي الذى ينظر
إليه على أنه إنسان منبوذ وغير طبيعي.
وأكد أستاذ
علم الاجتماع أن النظر إلى المرض بصفقة عامة على أنه شيء مشين أو مخجل يجب إخفاؤه، لما يترتب عليه كوراث تصيب الأفراد والمجتمع بأضرار وخيمة نفسيا واجتماعيا وصحيا،
مطالبا المصاب بفيروس كورونا، بضرورة اتخاذ الإجراءات التى أعلنت عنها وزارة
الصحة، والتوجه في أسرع وقت إلى أقرب مستشفى، حتى لا يتسبب في أذى المحيطين به،
وإلحاق الضرر بالمجتمع.
وأوضح أن
الحل يكمن في تغيير الأفكار القديمة العالقة في أذهان البعض، مطالبا كل من يشعر
بأعراض الفيروس أن يتوجه فورا إلى أقرب مركز طبي، وأن يعلن للمحيطين به حقيقة
تعبه، وألا يخفى حقيقة مرضه لأنه في هذه الحالة سيتحول إلى مجنى عليه، وجانى في نفس
الوقت بسبب ما سيلحقه بالمحيطين به من أضرار.
وكانت الدكتورة هالة
زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد عرضت، الموقف الحالي لمستشفيات العزل، من حيث
التجهيزات، والإمكانات، والحالات الإيجابية التي تقدم لها سبل العلاج، وقالت إن
25% من إجمالي الوفيات تمت قبل النقل إلى مستشفى العزل، نظراً لوصولهم إلى المستشفى
في حالة متأخرة.