قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، أن الشعب المصري بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، تعرضوا لأكبر عملية غزو فكرى وثقافى فى التاريخ، عقب حرب أكتوبر المجيدة 

أضاف«الشهابي» فى تصريحات خاصة للهلال اليوم، أن الغرب والصهاينة شهدوا كيف أن الجندى المصري استطاع خوض الحرب بروح إيمانية، واستطاع استيعاب السلاح المعقد، وتعويض الفارق بينه وبين السلاح الأقل قدرة الذى يتعامل معه، وكيف كان الجندى يحمل أسلحة ثقيلة لمسافات طويلة حتى استطاع تحقيق العبور، وكان المحرك الرئيسي له هو حبه للوطن، لذا عمل الغرب والصهاينة على استهداف هذه الروح والعمل على تحويل انتمائه، ويكون له انتماءات أخرى، وتم تنظيم هجمة إعلامية وفكرية وثقافية استهدفت انتماءات المصريين، خاصة الشباب وبث مشاعر الغربة حتى وهم داخل الوطن 

وأشار«الشهابي»، إلى أن هذه الهدف ساعد فى تنفيذه، غياب الإعلام والفن الهادف عن القيام بدورهم،  واللذان كانا من وسائل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لإشعال روح الحماس والوطنيةوالانتماء فى قلوب المصريين، وظهرت نماذج الفن التى تناقش قضايا القتل والمخدرات والضرب وغابت النماذج التى تتطرق لقضية الانتماء للوطن وأهميتها، مضيفا، أن كل هذا كان ممولا، و قبل 2011 لم تبذل الدولة المصرية جهودا لمواجهة هذا، رغم علمها بالمخطط، ولكن كان الرهان ان المصريين غير قابلين للغزو 

تابع «الشهابي» أن دولة مصر بدأت تنتبه لمواجهة هذا المخطط، وعملت على توجيه طاقاتها لإعلاء روح الانتماء وإعادتها لما كانت عليه، الأمر الذى ظهر جليا فى تركيز الدراما على إبراز النماذج الوطنية، ما شهدناه فى أعمال مثل الممر وكلبش ومؤخرا الاختيار

واكد الشهابي على ضرورة تضافر الجميع لاعادة روح الانتماء، سواء تعليم او ثقافة او احزاب الجميع لابد ان يسعى لتحقيق هذا الهدف