أكد دبلوماسيون وخبراء علاقات دولية أهمية تفعيل آليات التضامن والعمل الدوليين من أجل الاستجابة الفاعلة والعاجلة لأزمة كورونا وذلك بتكثيف جهود البحث العلمي لتطوير دواء ولقاح لفيروس كورونا وتوفير المستلزمات الطبية.

وأشادوا بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحركة عدم الانحياز، بضرورة قيادة مبادرة التنسيق مع دولها الأعضاء للتعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

أهمية التضامن الدولي 

قال السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السابق إن بيان الرئيس السيسي في قمة عدم الانحياز يؤكد أهمية التضامن الدولي والذي لولاه لن نتمكن من مجابهة جائحة فيروس كورونا وأثارها العاصفة بالاقتصاد العالمي.

وأكد الحفني فى تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" أن الأمر يتطلب التضامن في توفير المستلزمات الطبية اللازمة للحد من انتشار الفيروس والذي أودى بحياة ربع مليون شخص في العالم حتى الآن.

وشدد الحفني على ضرورة تفعيل التعاون في مجال البحث العلمي بغية سرعة التوصل إلى علاج ولقاح يقيان باقي سكان العالم، مؤكدا ضرورة اتاحتهما لكافة بلدان وشعوب العالم دون استثناء أو شروط.

وتابع ، يجب أيضا تتعاون دول العالم الكبرى لمساعدة الدول النامية في التصدي للأثار الاقتصادية المدمرة للجائحة وخاصة في أفريقيا والنظر في ضرورة إسقاط ديون الدول الأفريقية أو إعادة جدولتها.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر تحركت في الإطار الأممي وفي إطار حركة عدم الانحياز وفي الإطار الأفريقي وطرحت عدة مبادرات وتصورات.

وأوضح الحفني أن مصر قدمت معونات طبية متعددة الأشكال لعدد من الدول كترجمة لروح التضامن والتعاون التي تنادي بها وتنشدها كما تعمل على مواجهة فيروس كورونا بالتنسيق والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومع الدول الأخرى للاستفادة من تجاربها في مواجهة الجائحة وتتيح تجربتها للدول الأخرى في الوقت نفسه.

تعاون وتكامل عالمي

ومن جانبه أشاد الدكتور أيمن سمير الخبير في العلاقات الدولية، بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحركة عدم الانحياز، بضرورة قيادة مبادرة التنسيق مع دولها الأعضاء للتعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا.

وأوضح سمير، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أنه نوع من السمو السياسي لهذه الدول التي تفكر بشكل جماعي من أجل مواجهة الفيروس لأنه منذ ديسمبر الماضي سيطرت الأنانية السياسية على سلوك مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن غالبية الجهود جهود فردية أنانية على المستوى الوطني فقط.

وأضاف إن الوباء عابر للحدود وبالتالي التعاون بين الدول يجب أن يكون أيضا عابرا للحدود، مشيرا إلى أن النجاح في مواجهة الوباء يحتاج إلى تعاون وتكامل عالمي.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية على أن كلمة مصر والرئيس السيسي أكدت الدور القيادي والريادي المصري في قيادة الجهد الدولي نحو صياغة عالمية تكرس للتعاون والتنسيق من أجل إحلال السلام والاستقرار ورفاهية وصحة الإنسان خاصة بالنسبة لدول الجنوب التي تتعرض لضغوط غير مسبوقة من أجل مواجهة كورونا.