أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين أن الكلمة الأخيرة في اتخاذ قرار رفع قيود التباعد الاجتماعي في روسيا ستكون للأطباء.

ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن بوتين - في اجتماع عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) لبحث الوضع الصحي في روسيا - قوله إنه سيتم استئناف عمل بعض القطاعات في روسيا مثل الاتصالات والطاقة والزراعة والبناء بدءا من يوم الغد 12 مايو في الأماكن التي تسمح بذلك.

وأكد الرئيس الروسي أن الأمر الرئيسي الواجب أخذه في عين الاعتبار عند إزالة القيود المطبقة بسبب تفشي فيروس كورونا هو حياة وصحة وأمن المواطنين.

وقال بوتين "لقد زاد عدد الأسرة المتخصصة المجهزة لمعالجة مضاعفات المرض من 29 ألفا إلى 130 ألفا. لدينا مخزون من المعدات والآلات، بما في ذلك، وهو الآن في غاية الأهمية، تم إنشاء احتياطي من أجهزة التنفس الاصطناعي".

وتابع: "ستتم مضاعفة عدد فحوصات الكشف عن فيروس كورونا في روسيا بحلول منتصف مايو تقريبًا ليصل إلى 300 ألف اختبار في اليوم".

وأردف "أظهرت التجربة العالمية أن عدم استعداد النظام الصحي والحمل الزائد عليه كانا سببا في معدلات الوفاة، ولم يسمحا بإنقاذ من احتاج المساعدة، إلا أننا، يمكننا الآن تقديم المساعدة، وبفضل الإجراءات التي اتخذناها في السابق الحفاظ على حياة الآلاف".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن فيروس كورونا ألحق ضررا كبيرا بالعديد من قطاعات الاقتصاد ورفاهية المواطنين، وخفض الدخول بالنسبة للكثيرين، وتابع "إن الوباء والقيود الناجمة عنه أصابت الاقتصاد والمجال الاجتماعي وألحقت الضرر برفاهية الملايين من مواطنينا. وانخفضت دخول الكثيرين، وتزايدت النفقات غير المتوقعة، وارتفعت الديون. وينطبق هذا على العاملين في الصناعات المختلفة، ورجال الأعمال، الذين يديرون عملهم الصغير".

وأضاف بوتين "المشكلة الحادة.. وفقا لأحدث البيانات، بلغ عدد العاطلين عن العمل المسجلين رسميا في روسيا 1.4 مليون، وهو ضعف مستوى أوائل أبريل".

وحول اتخاذ قرار الخروج من القيود المفروضة بسبب كورونا، قال بوتين "إن جميع الأقاليم كان يجب أن تقدم خططها للخروج التدريجي من نظام القيود المفروضة.. ويجب أن تأخذ هذه الخطط في الاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض، وتضمن متطلبات السلامة بصرامة، وتحمي حياة الناس وصحتهم، وتعتمد على تقييم مستوى ودرجة التهديدات المحتملة. والكلمة الأخيرة هنا ستكون للأطباء والمتخصصين".

وأشار إلى أن التدابير التي اتخذتها روسيا لمواجهة فيروس كورونا تسمح بالانتقال إلى الخروج التدريجي من نظام القيود التي فرضت بسبب انتشار العدوى، لكن هذا الخروج يجب أن يكون خطوة بخطوة. كما وجه بتهيئة الظروف لاستئناف عمل شركات القطاعات الاقتصادية الأساسية، اعتبارا من 12 مايو.