أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، أن العنف فى شمال غرب نيجيريا أجبر نحو 23 ألف شخص على الفرار إلى النيجر منذ أبريل، وأثار القلق إزاء الوضع الأمنى المتدهور فى المنطقة.
وذكرت رويترز ، أن أعداد الفارين زادت إلى النيجر المجاورة ثلاثة أمثال تقريبا عن العام الماضى، عندما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن أول تدفق للاجئين الذين بلغ عددهم 20 ألف شخص فى أعقاب تمرد وقطع طرق فى شمال نيجيريا مما أودى بحياة المئات وتشريد الآلاف.
وجاء التدفق الأخير، ومعظم المشاركين فيه من النساء والأطفال، بعد هجمات شنها مسلحون فى ولايات كاتسينا وسوكوتو وزمفارا النيجيرية خلال أبريل .
وقالت المفوضية، إن 47 شخصا راحوا ضحية الهجوم الأعنف منها فى كاتسينا مما دفع القوات النيجيرية المجهدة بالفعل فى مواجهة تمرد جماعة بوكو حرام المستمر منذ عقد فى شرق البلاد إلى شن هجمات جوية.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بابار بالوش، فى إفادة إعلامية "نعمل عن قرب مع السلطات فى النيجر لإعادة توطين سبعة آلاف على الأقل فى مناطق آمنة، حيث يمكن توفير الماء والطعام والمأوى والحصول على الرعاية الصحية والمساعدات الأخرى الضرورية".
وأغلقت نيجيريا حدودها البرية فى مارس، للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا التى أصابت أكثر من 4600 وأودت بحياة 150 فى البلاد. وفى البدايه أغلقت نيجيريا أجزاء من الحدود فى العام الماضى لوقف التهريب لكن الناس ما زال بإمكانهم اجتياز الحدود فى الاتجاهين.
وقالت المفوضية إن اللاجئين من نيجيريا يسمح لهم بطلب الحماية فى النيجر على الرغم من غلق الحدود فى الوقت الذى يحتاج فيه الناس إلى الطعام والمأوى والخدمات الأساسية ومن بينها الرعاية الصحية.
وقال بالوش إن نحو 19 ألفا من مواطنى النيجر شردوا فى بلادهم بسبب الخوف من انعدام الأمن فى المناطق الحدودية.