قالت النائبة البرلمانية
سماح سعد، إن التجارب الإكلينيكية، هى المرحلة الأهم فى إقرار أى عقار طبي، سواء أكان
لقاحا أو مصلا.
وأضافت «سعد» فى
تصريحات خاصة للهلال اليوم، إن تلك التجارب والمعروفة بـ «التجارب السريرية»، هى التى
توضح عملية إقرار العقار من عدمه، وتنقسم إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، وهى مرحلة
البحث عن علاج أو لقاح لمرض ما، وتقوم مراكز الأبحاث بالعمل فى هذا الإطار من خلال
دراسة المرض وتركيبته والعلاج أو اللقاح المناسب له، وتلك المرحلة قد تستغرق من 6 إلى7 أشهر، حتى يتم اكتشاف اللقاح او المصل المناسب،
وتبدأ تجربته على الحيوانات حتى يثبت فاعلية.
وتابعت «سعد» أنه
فور التأكد من فاعلية العقار على الحيوانات تبدأ المرحلة الثانية، وهى مرحلة تجربة
العقار على مرضى متطوعين، وتكون كافة بياناتهم ووضعهم الصحي مسجلة، ويكونون تحت إشراف
طبي كامل، كذلك يتم التأمين عليهم ضد أى مضاعفات، وفى حال نجاحه مع المتطوعين، تبدأ
المرحلة الثالثة، وهى تجربته على أعداد أكبر وتحويلهم إلى مجموعتين، الأولى لا يتم
استعمال العقار معهم، ولكن يتم الإيحاء لهم بتناوله، وتتم مراقبة ردود أفعالهم، والمجموعة
الأخرى يتم إعطاء العلاج لهم ورقابة ردود الأفعال، وفور نجاح العقار يتم إقراره .
وأكدت«سعد» أن
مصر فى طريقها لإقرار قانون يسمح بإجراء التجارب الإكلينيكية، والذى أقره البرلمان
وأعاده الرئيس للبرلمان مرة أخرى بعد وضع بعض الملاحظات عليه، ووجود خلاف بين وزارة
الصحة ووزارة التعليم العالي بشأن بعض بنوده .
وأشارت «سعد»،
إلى أن التجارب السريرية، لها أهميتها فى اكتشاف
العلاجات واللقاح لمختلف الأمراض ودونها لا يتم اعتماد أى عقار طبي، ولكن فى مصر نواجه
بعض المشكلات منها عدم وجود الوعى المجتمعي حول أهمية تلك التجارب ومشاركة المجتمع
فيها، كذلك التكلفة المرتفعة لإجراء تلك التجارب، بداية بمرحلة البحث، وتكلفة إقامة
المرضى والتأمين عليهم، والإنتاج في ما بعد .
وشددت عضو اللجنة
الصحية، على ضرورة رفع الوعى فى هذا الصدد وخلق جيل يؤمن بالبحث العلمى وأهمية التجارب
السريرية، والتبرع بالأعضاء، لما فيه من خدمة للمجتمع، بخلاف كونه أحد أساسيات تقدم
الدول.