قال الدكتور محمد عز العرب أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق فى الدواء، إن التجارب السريرية هى أمل البشرية الحالي، للخروج من جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأضاف«عز العرب» فى تصريحات خاصة للهلال اليوم، إن التجارب السريرية على أى عقار طبي، سواء لقاح أو مصل، تكون بين 2 إلى 3 سنوات، ولكن فى الوضع الحالي الذى يشهد وباء عالميا، تتسابق كافة الشركات العالمية، لإنتاج لقاح أو مصل يواجه الأزمة، مشيرا إلى أن إحدى الشركات الأمريكية أعلنت عن الانتهاء من المرحلة الأولى للقاح متوقع للفيروس، وخلال الفترة القادمة سوف تعمل على الانتهاء من المرحلتين الأخيرتين، حيث أن التجارب السريرية تتم على ثلاث مراحل .

وتابع «عز العرب»، تلك المراحل تتم عقب إنهاء الأبحاث الخاصة بالفيروس، وتجربته على الحيوانات أو أنابيب الاختبار، والتى تعرف بمرحلة ما قبل الإنسان، وبعد التأكد من فاعلية العقار، يتم تجربته على الإنسان على ثلاث مراحل، الأولى وتتم على مجموعة من الأصحاء وذلك للتأكد من أمان العقار، وبعد ذلك المرحلة الثانية وتكون على مجموعة من المرضى تتراوح أعدادهم بين 80 و100 شخص، وتتم فى مركز بحثي واحد، أما المرحلة الثالثة فتكون لعدد مرضى أكبر وفى أكثر من مركز بحثي ويمكن إجراؤها فى أكثر من دولة، وهى للتأكد من فاعلية العلاج وأمانه، وعقب نجاح تلك المراحل، يعرض العقار على هيئة الدواء والأغذية الأمريكية، ونظيرتها الأوروبية أو أي منهما، ويتم نشره فى الدوريات العلمية ومناقشته فى المؤتمرات العلمية، وعقب إقراره من إحدى الهيئات السابق ذكرها يتم تداوله فى العالم .

وأضاف«عز العرب»» إن اللقاحات التى تنتج سريعا مثلما يحدث حاليا لمواجهة جائحة مثل كورونا، قد تستغرق عدة أشهر، وبالعودة للشركة التى أعلنت عن الانتهاء من المرحلة الأولى من التجارب السريرية والتى استغرقت حوالي شهرين، والحديث عن الانتهاء من المرحلتين الأخيرتين خلال 6 أشهر، من الممكن فى حال ثبوت فاعلية اللقاح أن يكون قد استغرق 9 أشهر، وبالتالي سيكون أسرع لقاح ينتج فى العالم.