الأربعاء 29 مايو 2024

وقاحات الإخوان عبر التاريخ.. كيف يستغل التنظيم الإرهابي الأحداث للاستقواء بالغرب؟.. حاولوا إحراج مبارك في أول زيارة له خارج مصر والأجهزة الأمنية كشفت المخطط.. استغلال حادث انتحار لقيادي لتأجيج الغضب

تحقيقات20-5-2020 | 05:41

دأبت جماعة الإخوان الإرهابية، من يومها الأول وعبر تاريخها، على فعل وقاحات لم يفعلها غيرهم، وكأن الوقاحات صارت شيئا مقدسا فى معتقداتهم، إذ أنهم عبر تاريخهم يحاولون إلى الوصول إلى الحكم بأي طريقة حتى لو تعاونوا مع الشيطان نفسه.


وخططت جماعة الإخوان المسلمين منذ تولى مبارك سدة الحكم فى مصر عام 1981 بعد اغتيال السادات إلى الوصول إلى الحكم بطرق ملتوية، فعملوا على التخطيط لإحراج الرئيس الأسبق مبارك أثناء أول زيارة له إلى ألمانيا، ولكن الأجهزة الأمنية كشفت مخططاتهم الخبيثة.

باغتيال السادات وتولي مبارك السلطة، تقرر أن تكون أول زيارة لمبارك خارج مصر في ألمانيا بشهر ديسمبر 1981، ولكن وصلت معلومات أمنية بتجهيز الإخوان لمظاهرات ضد مبارك في ميونخ استغلال لحدث انتحار القيادي الاخواني كمال السنانيري في السجن نوفمبر 1981 لتأجيج المشاعر الإسلامية في أوروبا


وقتها، أرسلت مصر اللواء فؤاد علام 1981 للتفاوض مع القيادي "علي جريشة" وكان منصبه رئيس جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا ورئيس المركز الإسلامي في ألمانيا وكانوا موزعين كالتالي
، علي جريشة "ألمانيا"، سعيد رمضان "سويسرا"، سالم عزام "لندن".


 

,

واجتمع فؤاد علام معه بحكم صداقتهم القديمة عام 1958 عندما كان يعمل "علي جريشة" وكيلا للنيابة في السويس وطلب علام منه بتهدئة الأوضاع وعدم التظاهر ضد مبارك في أول زياراته إلى ميونخ ووافق جريشة وانتهي اللقاء بكل ود.

ولكن بعودة علام للقاهرة كان متأكدا هو وكل القيادات الأمنية أن الإخوان سيتظاهرون ضد مبارك ولن يضيعوا تلك الفرصة وبالفعل في أول مؤتمر شهري للمنظمة الإسلامية في ميونخ، عرضوا فيديو اغتيال السادات وسط تكبيرات وتهليلات بالنصر المبين.

ووزع الإخوان بيانا فى المؤتمر نوفمبر 1981، جاء فيه: "إن قتل أنور السادات لم يكن عدوانا بل رد علي عدوان قام به هو، إننا نحمل النظام البوليسي الإجرامي المسؤلية، وسوف نطبق على المسؤولين أيا كان مناصبهم حكم القصاص".

وتم تعميم البيان في كل أوروبا، فنشره سالم عزام في بريطانيا وسعيد رمضان بجينيف.


 

,

ويعتبر علي جريشة هو من العقول الشابة المدبرة للإخوان فترات الستينات والسبعينات حتى وفاته أبريل 2011، عمل وكيلا للنيابة وقاضيا بمجلس الدولة، سجن في تنظيم سيد قطب 1965 وأفرج عنه السادات 1973 وانتقل إلى ألمانيا والسعودية واليمن.

وحكم له المستشار محمد هريدي بالتعويض في واقعة مهمة، تزداد أهميتها عندما تعلم أن المستشار محمد هريدي عمل لديه في مكتب المحاماة الذي يملكة بعد خروجه علي المعاش بالمهندسين.

وعندما تم افتضاح تلك القصة في مذكرات اللواء فؤاد علام، قام علي جريشة بالرد في جريدة العالم اليوم في 8 أغسطس 1995 ليؤكدها بدعوى أنه مستشار جليل ويقدره، ويكشف أيضا أنه وجه له الدعوة لزيارة ألمانيا عام 1978 بصفتة كممثل للمنظمة الإسلامية وكان وقتها هريدي رئيسا لمحكمة الاستئناف.


,

ويتمتع علي جريشة بمعظم صفات الإخوان، فقد قام بزيارة أحد أصدقائه عام 1964 وهو من العاملين بأمن الدولة وسأل عن شخصين بحجة أنهم يتقدمون لابنته للزواج للتأكد أنهم بلا مشكلات أمنية، وكان الشخصان غير معروفين لأجهزة الأمن حتى قام هو بتسجيل أسمائهم وتمت مراقبتهم من لحظتها، وسجنوا لاحقا في تنظيم سيد قطب 1965 وهما حمدي حسن صالح، أحمد عبدالمجيد عبدالسميع وكانوا عضوين بجهاز مخابرات الإخوان وتم الحكم على أحمد عبدالمجيد عبدالسميع بالإعدام لخطورته.


وقام جريشة بتجنيد العديد من رجالات الدولة المصرية لصالح الإخوان وكان أهمهم من هم في السلك القضائي حيث من الصعب كشفهم فكل مهمتهم هي إصدار أحكام هينة لينة على أفراد جماعتهم وباستخدام أساليب القانون، وقام بتجنيد الضابط سيد صلاح في قضية 1965 وأيضا قبض عليه.