أكدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن وباء كورونا جلب تحديات جديدة تتطلب جهودًا أكبر من الحكومات من أجل بناء مجتمعات شاملة في السنوات المقبلة.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الثلاثاء عن المنظمة الأوروبية في ختام اجتماع دولي (عن بعد)، بشأن معالجة الأبعاد العديدة للتعصب والتمييز ضد المهاجرين.
وقال رئيس المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي السفير إيغلي حساني إن المخاوف المتعلقة بالتسامح وعدم التمييز هي مصدر قلق مشروع لنا جميعاً، مشيرا إلى أن هذا الوباء "كشف بوضوح شديد أنه لا يمكننا أن نكون غير مبالين أمام استهداف النساء والرجال والشباب والفئات الضعيفة وغيرهم بشكل مختلف إذا أردنا ضمان تمتعهم جميعًا بنفس الحقوق".
وأشار البيان الى أن الاجتماع تم عقده على الإنترنت للمرة الأولى، وسجل حضور أكثر من 230 ممثلاً للدول الأعضاء في المنظمة إلى جانب المنظمات الحكومية الدولية والمجتمعات المهمشة والمجتمع المدني من جميع أنحاء منطقة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، حيث تم مناقشة التحديات والفرص لتعزيز التسامح خلال فترة الوباء وفي المستقبل.
ونوه البيان بتأكيد مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان إنجيبيورغ سورلان جيسلادوتير أنه على الحكومات اتخاذ قرارات صعبة في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على صحتنا مع ضمان احترام حقوقنا وحرياتنا، لافتا إلى ضرورة أن تخرج مجتمعاتنا من حالة الطوارئ الصحية أقوى وأكثر اتحادًا.
وحذر البيان من أن الأقليات وجدت نفسها كبش فداء في أعقاب تفشي جائحة كورونا، حيث يواجه أناس من خلفيات آسيوية ومجموعات مهمشة أخرى، بما في ذلك اللاجئون والمهاجرون، تصاعدًا في التمييز والهجمات بدافع الكراهية.