أكد الدكتور ياسين الفقي، استشاري الذكورة والعقم والعلاقات الزوجية، أن الشذوذ الجنسي، ليس خلل عضوي أو جيني كما يعتقد البعض، ولكن هو نتاج خلل تربوي و انحراف سلوكي أثناء النشأة بالنسبة للولد أو البنت ".
وأضاف الفقي في حديثه لـ" الهلال اليوم":"فإذا لم ينتبه الوالدين لأطفالهم ربما يدخل إليهم هذا الخلل من خلال اختلاطهم بمن هم أكبر منهم سنا من المنحرفين وهو ما قد يدخل إلي عقولهم هذا الانحراف السلوكي، وأيضا ربما الاختلاط الزائد عن الحد والإهمال في كشف عورات الأطفال في الصغر يجلب الكثير من الفضول عند الأطفال في اكتشاف بعضهم البعض في مراحل التكوين الجسماني المختلفة وهو ما قد يقودهم إلي الانحراف وذلك مع جهل الطفل بطبيعة هذه المشكلة وعدم اهتمام الآباء في تعليم أولادهم آداب وتعاليم كشف العورة و التعامل مع الآخرين من الغرباء و إهمال غرث الحياء و المحافظة علي مفهوم العورة عند الأطفال"
وأوضح الفقي:" أن الانحراف الجنسي تعود.. فمتى تعود عليه الإنسان وجد فيه لذة و عادة صعب عليه الابتعاد عنها ووجد في غيره من الأمور المحللة له نفورا و عدم رغبة بها وكأنها هي المحرمة عليه كما في حال قوم سيدنا لوط ، تعودوا علي الفاحشة و أصبحت هي الطبيعي عندهم و كرهوا ما حلل الله لهم من النساء".
وأشار :"وللأسف فقد نجد ذلك في المتزوجين بمعني إنه ربما كان الانحراف من الزوجات بعيدا عن أزواجهم أو العكس من الأزواج بعيدا عن زوجاتهم، يستلزم لمعالجة ذلك الكثير من الوعي و الجرأة في معالجة الأمر ويحتاج في المقام الأول إلي معالج علي قدر عال من الخبرة و الوعي و التدين حتي يتمكن من معرفة المدخل لحل هذه المشكلة اللعينه".
ويوصي الفقي:"ولكن الوقاية خير من العلاج فمن البداية لابد من زرع الثقافة التربوية الدينية للأمور الجنسية عند الأطفال حفاظا عليهم من الصغر تجنبا للمشكلة من بدايتها ... وندعوا الله أن يحفظ أبنائنا وشبابا من هذه اللعنات و الفتن"