الأحد 28 ابريل 2024

شتائم الأمير المراهق.. وقيادات التنظيم المأجور

19-4-2017 | 12:49

يتخيل بعض الطيبين من إخوانا المصريين أننا نضخم من فكرة استهداف مصر لأسباب سياسية أو لفتح المجال أمام السلطة الحالية لإتخاذ اجراءات تحت ستار ان الدولة تتعرض لإرهاب ومخططات خارجية، لا يريد بعض اخوانا المصريين الطيبين أن يصدقوا ما نقوله عن الإستهداف والمؤامرات والمليارات التى تدفع للتنظيمات المسلحة من أجل إشعال مصر وجعلها كتلة نار لا تخمد لهيبها أبدا، وقد يكون عند بعض إخوانا الطيبين بعض الحق، خاصة وأننا أحيانا وبسبب الإنفعال والخوف على البلد نكتب شعارات وننسى المعلومات، وأحيانا عندما نكتب المعلومات تبدو للبعض وكأنها من تأليف أقلامنا، ولا أستطيع أن ألومهم على هذا الشك، فالمعلومات التى تقال عن مخطط إستهداف مصر لا يستوعبها عقل عادى، لأنها مخططات ابليسية لا تخطر لبشر، لكن من يعلم أهمية اسقاط مصر عند هؤلاء المتأمرين سيدرك أن المخطط على ضخامته طبيعى جدا، ولو تمكنوا من فعل أضعاف ما يفعلونه الأن ما تأخروا، وهذا ليس مبالغة منى ولكنها حقيقة واضحة، وما حدث خلال الفترة الأخيرة يؤكد ذلك، فرغم ما شهدته مصر من تفجيرات استهدفت دور عبادة وأزهقت ارواح العشرات من الأبرياء، ورغم المحاولات التى لا تتوقف لضخ السلاح الى مصر وتهريب الإرهابيين والعناصر المسلحة المرتزقة المدربة على القتل عبر الحدود الغربية والجنوبية ، لكن كل هذا لم يقنع ممولى الإرهاب ويرونه جهد غير كافى، بل يهددون قيادات هذه التنظيمات وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية المسئولين عن تحريك المسلحين بقطع التمويل عنهم اذا لم يزيدوا من نشاطهم الإرهابى ضد مصر خلال الأيام القادمة، أنا لا افبرك معلومات ولا أتجنى على أحد، وانما أنقل حرفيا عن صحيفة "المنار" الفلسطينية التى كشفت بالمعلومات قيام أمير دويلة قطر المراهق "تميم" بإستدعاء قيادات الجماعة الإرهابية المقيمين بالخارج، وبعضهم طبعا فى ضيافة وحضن دول شقيقة مجاورة، بجانب قيادات الجماعة المقيمين فى الدوحة، الى لقاء وصف بأنه الأعنف لأن الأمير المراهق كان شرسا على غير عادته مع قيادات الإرهابية ووجه سيل من الشتائم والانتقادات للقيادات الموجودة ووصفهم بالعجزة والفشلة، ولم يكتفى بهذا بل وصل الأمر بالأمير المراهق فى حضور رئيس جهاز استخباراته والمنسق المسئول عن التواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية الى حد التهديد الصريح بقطع كل ما يقدمه من تمويل ودعم للجماعة فى مصر اذا لم يصعدوا من عملياتهم الإرهابية ضد الدولة المصرية، وعلى حد قول من سرب المعلومات للصحيفة الفلسطينية فالأمير المراهق طالب القيادات الإرهابية التى حضرت الإجتماع الصاخب بأن يفعلوا ما بوسعهم وألا يشغلوا بالهم بتخطيط العمليات فهو يريد تفجيرات وقتل وعمليات ارهابية عشوائية تطال من تطاله، فالمهم أن يرتعد المصريون ويعيشوا فى رعب يجعل قيادة الدولة وأجهزتها الأمنية فى حالة ارتباك وانهيار ويسرع فى انجاز مخطط اسقاط مصر الذى يتوهمه بالطبع أنا لم أصف تميم بالمراهق من فراغ، فما يطلبه هو عين المراهقة، لأنه دليل على أنه لا يعرف المصريين ولا يفهم صلابتهم ولا يدرى قدرتهم على التحدى، كما لا يعلم أن الخوف لا يعرف اليهم طريقا، لكن هذه طبيعة الأمير المراهق الذى تربى وسط بيت قام على الخوف والخيانة ولهذا لم يجد سوى الإرتماء فى أحضان من يحرسونه بالمال، ويتخيل هذا الأمير أن الأخرين جبناء مثله، لكن لا يشغلنى خوف الأمير ولا غباؤه، وانما يهمنى فى الأمر كله هذا الحد من الإنتقامية التى لا مبرر لها مع شعب مسالم لم يخن أبدا أى دولة عربية ولم يتردد فى مساندة كل من احتاج لدعمه، فماذا فعل المصريون لأمير قطر حتى يصر على انفاق المليارات من أجل ايذائهم وقتلهم وتخريب بلدهم، يقينا ما يضيق له صدر الأمير المراهق هو قدرة رجال الجيش المصرى على صد كل محاولاته هو ومن وصفهم بالجهات الصديقة والحليفة له لإختراق الحدود المصرية وتهريب الأسلحة والمأجورين الى داخل أراضيها، فقد حاولوا مرارا وتكرارا طوال الفترة الماضية لدفع عناصر من عصابات النصرة وداعش الذين استقطبوهم الى داخل الأراضى المصرية، لكن رجال الجيش المصرى كانوا لهم بالمرصاد فأفسدوا مؤامراتهم، لقد أيقن الأمير المراهق ومن معه أخيرا أن الخلايا الإخوانية فى ليبيا والسودان لم تعد قادرة على الدفع بالمرتزقة الى مصر، وهو ما أصابه بالجنون لأنه لا يريد مصر مستقرة، بل يرى فى ثباتها كارثة، ويريد بكل السبل أن يشعلها ويهز أركانها، ولو كلفه هذا أضعاف ما يدفع، بل حتى لو كلفه حياة قيادات الجماعة الإرهابية أنفسهم فهم لا يشغلونه بقدر ما يشغله تخريب مصر هذه ليست اجتهادات بل معلومات أتحدى أن ينفيها الأمير المراهق الكسيح، بل أتحدى أن يخرج علينا من عناصر الإرهابية ليدعى عكسها، لكن المؤكد أن مصر ستظل رغم أنفهم ثابتة قوية، لن تنكسر ولن تركع لأحد، سواء كان تميم وملياراته الحرام، أو من كانوا معه من ميليشيات ، أو من وراءه من قوى دولية وإقليمية شيطانية، فمصر الباقية وسيأتى اليوم الذين سيعاقبون فيه على أفعالهم فى حق هذا الشعب، ويكفى أن نذكرهم بالمثل الشعبى، من حفر حفرة لأخيه...

    Dr.Randa
    Dr.Radwa