أكد الدكتور إسلام الديب إخصائي الأطفال ومكافحة العدوى، أن محاولة نشر أي نظام علاجي ثابت لعامة الشعب أمر خاطئ تمامًا، لأن الطب متحرك وليس ثابت، ويختلف من حالة لأخرى وفقا لظروفها ووضعها الصحي.

أضاف الديب، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حتى هذه اللحظة لا يوجد بروتوكول علاج رسمي خاص به، ماعدا العلاج المستخدم مع مرضى الملاريا، وهذا يؤخذ تحت إشراف طبي كونه يؤثر على ضربات القلب، كما لا يوجد أي عقار واضح لقتل الفيروس يمكن أن نعتبره علاجا، ولكن ما يحدث في مصر أو خارجها هو علاج لأعراض الفيروس، بجانب تقوية المناعة.

تابع الديب، أن أعراض كورونا تختلف من شخص لآخر، فإن التدخل الطبي يختلف وفقا لمقتضيات كل حالة، فعلى سبيل المثال، البعض يعانى من قيء وأخر من حرارة، والتدخل يكون لعلاج الأعراض وليس الفيروس نفسه، مؤكدًا أن نشر ما يسمى بروتوكولات علاج كورونا أمر خاطئ؛ لأنه من الأساس لا يوجد علاج، بخلاف أن هذا الأمر يؤدي إلى نقص الأدوية من الأسواق، ويصبح المريض الذي يحتاج للعلاج فعليًا مُعرض لتدهور حالته لعدم توافر الأدوية.

ومن ناحية أخرى حول أدوية تقوية المناعة مثل الفيتامينات والزنك، قال الديب إن تقوية المناعة أمر هام بصورة عامة، ومع ظهور فيروس كورونا بات تقويتها أكثر أهمية، ولكن الأفضل أن يتناول أصحاب الصحة الجيدة مواد طبيعية لتقوية المناعة بدلاً من الحصول عليها من الصيدلية، أما بعض الحالات، مثل مرضى الأمراض المزمنة، فهؤلاء يحتاجون إلى الحصول عليها من الصيدلية، ولكن بمقدار معين وإشراف طبي لما لها من تأثيرات على وظائف الكبد والكلى.

وأكد الديب أن حصول البعض على أدوية يعتقد أنها معالجة لفيروس كورونا من باب الوقاية، هو تصرف خاطئ تمامًا، وقد يأتي بنتيجة عكسية ويسبب أضرارًا كثيرة، لذلك يُفضل تناول أي دواء تحت إشراف طبي فقط، وعدم النظر لما يسمى بروتوكولات علاج كورونا؛ لأنها قد تسبب مشكلات كثيرة.