الأربعاء 26 يونيو 2024

فى يوم الشمس كوريا الشمالية تتحدى أمريكا

19-4-2017 | 14:07

تقرير: هالة حلمى

وسط أجواء ملبدة تنذر بصدام عسكرى وشيك بين الولايات المتحدة الأمريكية و كوريا الشمالية على خلفية تجاربها الصاروخية النووية اختار الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج اون احتفالات يوم الشمس، و هى أهم وأعظم احتفالات فى بلاده والتى تأتى بمناسبة عيد ميلاد جده كيم السونغ مؤسس البلاد و ذلك لاستعراض قوته العسكرية فى شوارع العاصمة بيونج يانج

ظهر لأول مرة خلال العرض العسكرى, صواريخ بلاستية من طراز بوكوكوسونج والتى يتم إطلاقها من غواصات يصل مداها إلى نحو ١٠٠٠ كيلومتر, و التى أطلقت بنجاح العام السابق و كذلك الصواريخ الأرضية التى تم تجربتها الشهر الماضى. و ظهرت الأسلحة الكورية الشمالية المدمرة وسط الاحتفالات المهرجانية التقليدية بألوانها الزاهية مرسلة رسالة قوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأنها لن تقبل التهديد العسكرى الأمريكى بضرب قوتها النووية التى كان يلوح به الرئيس الأمريكى ترامب فى الفترة الاخيرة.إلا أنه بعد ساعات من هذا العرض أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن كوريا أقدمت على القيام بتجربة صاروخية باتت بالفشل أحاطتها بيونج يانج بالسرية التامة الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت قبل أيام حاملة الطائرات كارل فينسون وبرفقتها مجموعة قتالية إلى شبه الجزيرة الكورية بالإضافة إلى طراد صاروخى و مدمرتين ترافقها غواصات نووية مزودة بصواريخ توماس هوك وذلك وسط أنباء عن اعتزام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية جديدة و ما ادعت الولايات المتحدة بأنها مؤشرات جديدة عن وجود نشاط فى موقع التجارب النووية فى كوريا الشمالية.

و زاد من احتقان الموقف بين واشنطن و بيونج يونج التغريدات التى نشرها ترامب و التى هدد فيها بأنه إذا كانت الصين لن تستخدم نفوذها للضغط على كوريا الشمالية فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستتحرك.

و كانت الصين قد حذرت كل من الولايات المتحدة الأمريكية و كوريا الشمالية بعدم التصعيد لنقطة اللاعودة لأن ذلك قد يؤدى إلى اشتعال نيران الحرب فى شبه الجزيرة الكورية فى أى لحظة. من جانب آخر علقت إحدى الصحف الصينية قائلة إن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإلقاء « أم القنابل» على أفغانستان قبل أيام ربما أصاب الزعيم الكورى بالصدمة و أشعره بأن مصيره قد يكون مثل مصير صدام حسين أو معمر القذافى مما سيدفعه إلى اتخاذ موقف للدفاع عن مصيره.

فى حين حاول عدد من المحللين التقليل من مخاطر التصعيد الحادث متوقعين أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تخاطر بإشعال حرب قد تصبح كارثية على العالم أجمع وأن ما يحدث هو مجرد وسيلة ضغط على كيم يونج لإجباره على العودة إلى المفاوضات. و أشار آخرون إلى أن كوريا الشمالية معتادة على اتخاذ مواقف تشعل التوترات للحصول على أكبر قدر من المكاسب من العالم إذا تراجعت.