الإثنين 1 يوليو 2024

محلل سياسي ليبي: أردوغان حول جيشه لدعم «الإرهاب» بصفقات دولية

أخبار7-6-2020 | 18:31

قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، إن عدم إقدام المجتمع الدولي على حظر تسليح الجيش التركي بعد جرائمه العديدة في كل من ليبيا وسوريا، يرجع لوجود صفقات مع الدول الكبرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مشددا على أن جرائم أردوغان واضحة للجميع، ولا تختلف عن جرائم وانتهاكات الجماعات الإرهابية الذي يدعمها ويمولها أيضا.

 

وأوضح المحلل السياسي الليبي لـ"الهلال اليوم" أن السماح لأردوغان بارتكاب جرائم واسعة في ليبيا جاء مقابل إفساح المجال للروس في سوريا، فضلا عن أن الولايات المتحدة الأمريكية منحته الضوء الأخضر لدعم المليشيات ونقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا من أجل أهداف وصفقات خاصة على حساب ثروات الليبيين.

 

وأكد "الزبيدي" أن أكبر دليل على ذلك هو أن العملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لمراقبة عملية حظر توريد السلاح إلى ليبيا لم تعترض بارجة تركية أو سفينة محملة بالأسلحة متجهة إلى موانئ طرابلس ومصراتة، فضلا عن أن البوارج الحربية التركية تقصف مدن الغرب على مرأى ومسمع من الجميع بجانب استخدام الطيران المسير التركي في الحرب، رغم مبادرة وقف إطلاق النار والتزام الجيش الوطني الليبي.

 

وأشار إلى أن أردوغان لن ينظر إلى أي مبادرات وسيستمر في دعم المليشيات والإرهاب في المنطقة ولا بد من اتخاذ موقف عربي موحد ضد تلك التجاوزات الواسعة، لافتا إلى أهمية تضييق الخناق على حكومة الوفاق بسحب الثقة ومواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي بتفعيل الدفاع المشترك.

 

وكان الرئيس السيسي، أعلن أمس السبت، بنود مبادرة لتسوية الأزمة الليبية، تشمل إعلانا دستوريا لتنظيم أسس المرحلة المقبلة، وضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضى الليبية وتفكيك أسلحتها، معربا عن تطلع مصر لمساندة الخطوة البناءة لإنهاء الأزمة الليبية، بحضور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خلفية حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية .