أعرب السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، عن رفض الجامعة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي أعلن خلالها رفض دعوات السلام وتأكيده دعم حكومة الوفاق الليبية عسكريًا، مشددًا على أن الاختباء خلف هدف تأييد الحكومة الشرعية في ليبيا من أجل تحقيق مصالح لتركيا في دولة ليبيا سياسية وعسكرية واقتصادية أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا.
وأضاف "زكي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الثلاثاء، أن اتفاق الصخيرات انتهى أثره منذ عامين، ولكن المجتمع الدولي وافق على الاعتراف بالمؤسسات التي نتجت من خلاله لحين وجود مؤسسات أخرى، مشددًا على أن جامعة الدول العربية ملتزمة بقرارات الجامعة التي تعترف بحكومة الوفاق كحكومة شرعية تمثل ليبيا بالجامعة، وهي موجودة في الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الجانب التركي دخل للأراضي الليبية بناءً على اتفاق مع الحكومة الشرعية، وهذا يختلف عن توصيف تواجده في سوريا، مشددًا على أن الحديث عن أن المخرج الوحيد من المأزق هو الحوار السياسي بين أطراف البلد ليس شعارات؛ فلن يكون أحد أحرص على مصلحة بلدهم أكثر منهم، معقبًا: "الحلفاء المفروض يقنعوا بالحوار لتحقيق السلام للشعب، ولكن إقناع الحلفاء بالحل العسكري أمر خاطئ وتأثيره سيء على الفرقاء، فهناك من يستفيد من الأوضاع الحالية والشعب الليبي وحده هو الخاسر".