أصبحت بلازما الدم مثار الحديث خلال الفترة الحالية، بعد ثبوت فاعليتها فى علاج فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الذى بات كابوسا يسعى العالم أجمع للتخلص منه ، وكثيرون لا يعرفون ماهية البلازما، وكيفية الاستفادة منها، ودورها داخل الجسم، الأمر الذى نوضحه فى السطور التالية :
ماهى البلازما؟
البلازما هى واحدة من أربع مكونات للدم، وتعتبر من أهم مكوناته واكبرها، حيث تمثل 55% من الدم ، وللبلازما وظائف هامة منها، إزالة النفايات عن الوظائف الخلوية التى تعمل على إنتاج الطاقة وتنقلها إلى الكبد او الكلى تمهيدا لتخلص الجسم منها نهائيا ، ومن وظائفها ايضا الحفاظ على درجة حرارة الجسم بالصورة المطلوبة، كما تعمل على نقل عناصر الغذاء والبروتينات الى الجسم، فيما تلعب مكوناتها دورا كبيرا فى الحفاظ على الجسم منها بروتين الزلال الذى يحافظ على السوائل فى الجسم، وبروتين الفيبرينوجين وهو مسئول عن تخثر الدم ، ومن مكوناتها أيضا الغلوبولين المناعى «الأجسام المضادة» .
خصائص البلازما
للبلازما خصائص شكلية،حيث أنها سائلة، كما تمتاز باللون الأصفر الفاتح، ومؤخرا وافقت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية على استخدام بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا، كإحدى وسائل علاج الفيروس، من خلال سحب البلازما من دم المتعافي من الفيروس بعد مرور مدة لا تقل عن 14 يوما إلى 3 أسابيع، وحقن المصاب بالفيروس بها، لمساعدته على التعافي، نتيجة وجود الأجسام المضادة التى كونها جسم المتعافي خلال فترة مقاومته للمرض، ولا يتم سحب البلازما من المتعافي قبل مرور 14 يوما على الأقل لكى تكون نسب الأجسام المضادة الموجودة جيدة، بينما يمثل مرور أكثر من 28 يوما على شفاء المريض صعوبة فى الاستعانة بالبلازما الخاصة به لضعف عدد الأجسام المضادة المطلوب
ويتم تجميد البلازما للحفاظ على صلاحيتها، فيما تصل أقل فترة حفظ إلى 6 أشهر، وتعتبر البلازما مثل الدم لابد أن تتطابق فصيلة المتبرع والمتبرع له لإمكانية الحقن .
وناشدت وزارة الصحة والسكان، المتعافين من فيروس كورونا التبرع بالدم لإمكانية فصل البلازما واستخدامها فى علاج الحالات الحرجة، بعد أن أكدت تحقيقها لنتائج مميزة فى تعافي عدد المرضى.