قال الدكتور باسم
رزق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البيان المصري الصادر عقب اجتماع وزراء
الري في مصر وإثيوبيا والسودان أمس بشأن سد النهضة، يؤكد حقيقة الموقف المصري الثابت
في التمسك بالحقوق التاريخية، ووضع إطار زمني ثابت يمكن من خلاله التغلب على المراوغة
الإثيوبية في هذه المفوضات.
وأوضح رزق، في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المراوغة هي المعبر عن السلوك الإثيوبي منذ
بداية المفاوضات، مؤكدا أن مصر تحاول وضع إطار زمني بعينه يلزم الطرف الإثيوبي ويضع
أديس أبابا على قدر المسئولية، ويحاول أن يفرض عليها الالتزام بالاتفاقيات الإطارية
التاريخية، وفي الوقت نفسه الالتزام بالمبادئ والقواعد التي تم الاتفاق عليها في المفاوضات
برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.
وأشار إلى أن هذا
الموقف هو موقف جيد يحاول أن يصبغ الاتفاقيات والمفاوضات بشيء من الجدية وعدم المراوغة،
موضحا أن البيان أكد تمسك مصر بالاتفاق الذي انتهى إليه مسار المفاوضات التي أجريت
في واشنطن حيث وصف نتائج هذه المفاوضات بأنها اتفاق منصف ومتوازن.
وأكد أن الفترة
المقبلة تتطلب استمرار الإصرار على الموقف المصري، الذي يستهدف وضع إطار زمني، مع والاستمرار
في الوساطة الدولية وفتح المجال أمام وساطة أفريقية.