الإثنين 1 يوليو 2024

الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة.. عشرات السفن تبحر بشكل غامض إلى كوريا الشمالية

12-6-2020 | 16:30

التقط مركز دراسات الدفاع المتقدم في واشنطن، طرف خيط لعملية تديرها كوريا الشمالية في الخفاء، عندما رصد عشرات السفن تبحر بشكل غامض إلى كوريا الشمالية.

 

وبحسب تقرير لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، فإن المركز رصد عملية بيع للرمال تقدر بملايين الدولارات تشمل 279 سفينة، يبدو أنها تتحايل على العقوبات الدولية.

 

وقالت الشبكة إن "بيونغ يانغ تم اتهامها سابقا ببيع الفحم وسلع أخرى ثمينة، بكميات كبيرة جدا، في أعماق البحار للالتفاف عن أعين المتطفلين من ضباط الجمارك، الذين عليهم فرض عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية. فبدلا من نقل البضائع إلى ميناء قابل للتداول، يقومون بنقلها من سفينة إلى أخرى ويكذبون بشأن مصدرها".

 

وبينت أنه يمكن لهذه التحويلات "من سفينة إلى أخرى" أن تجني عشرات الملايين من الدولارات لنظام كيم جونغ أون، الذي يعاني من ضائقة مالية.

 

وأضافت الشبكة عن تجار الرمال: "قد تبدو عملية النقل هذه غير ضارة، ولكن كوريا الشمالية ممنوعة من تصدير الأرض والحجر بموجب عقوبات الأمم المتحدة التي تم تمريرها في ديسمبر/كانون أول 2017. إن تجارة الرمال الكورية الشمالية تعد انتهاكا للقانون الدولي".

 

وقال محققو الأمم المتحدة في تقرير نشر في أبريل/نيسان، إنه على الرغم من هذه الإجراءات، فقد جمعت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 22 مليون دولار العام الماضي باستخدام عملية "تصدير رملية كبيرة"، وزودت بها إحدى الدول التي لم يذكر اسمها، كما أن هناك معلومات استخبارية تدعي أن بيونغ يانغ أرسلت مليون طن من الرمال إلى الخارج من مايو 2019 حتى نهاية العام.

 

ونقلت الشبكة عن لوكس كو ولورين سونج، وهما مراقبان في المنظمة، أنهم راقبوا السفن لعدة أسابيع قبل أن يلاحظوا أنها تتبع نمطا معينا، وبعد أن لجأوا إلى صور الأقمار الصناعية، اكتشفوا أنها تحمل الرمال.

 

وقالت سونج: "وجدنا الكثير من التقارير التي تشير من أوائل التسعينيات حتى الوقت الحاضر، إلى أن كوريا الشمالية كانت تقوم دائما بتصدير الرمال إلى الكثير من الدول المجاورة لها".

 

بنيت الحضارة الحديثة على أنواع مختلفة من الرمال؛ إنه المكون الرئيسي للخرسانة والزجاج وحتى المعالجات التي تشغل الأجهزة الإلكترونية. تستهلك البشرية حوالي 50 مليار طن من الرمال سنويا، أكثر من أي مورد طبيعي آخر على هذا الكوكب بالطبع باستثناء الماء.

 

قد يبدو للجميع أن الرمال موجودة بكميات لا منتهية، إلا أن حفر الكثير من الأرض وإزالة الرمال بكميات كبيرة، قد يكون له عواقب بيئية.

 

ووفقا للشبكة، فيبدو أن بيونغ يانغ استفادت من تجارة الرمال لسنوات؛ فقبل عدة سنوات قامت كل من كوريا الشمالية والجنوبية بأعمال مهمة معا، كان من ضمن أهم الصادرات الرمال حيث باعت كوريا الشمالية من الرمال بـ73.35 مليون دولار، إلى الجمهورية الكورية الجنوبية عام 2008.

 

ولم ترد كوريا الشمالية علنا على هذه المزاعم، لكنها غالبا ما تشير إلى أن العقوبات المفروضة عليها هي "أعمال معادية" وتشكك في شرعيتها.