اتفق ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى مع البيان الصادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية بشأن مفاوضات أزمة سد النهضة، ورفض الورقة الأثيوبية التى قدمت بالمفاوضات والتي تمثل تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث في المفاوضات التي جرت بمشاركة ورعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي.

 

وأوضح "الشهابي" – في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" –  أنه يجب على مصر التمسك بما انتهت إليه المفاوضات في واشنطن وعدم التراجع عن أي بند من بنود وثيقة واشنطن فى المفاوضات القائمة حاليا.

 

ولفت رئيس حزب الجيل إلى أن إثيوبيا بتلك الورقة التى قدمتها تؤكد استمرارها فى اتباع سياسة المراوغة والتسويف والخداع والمماطلة حتى تصل الى الانتهاء من بناء السد والبدء فى مرحلة الملء، بدون الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث.

 

وأكد الشهابي أنه وضح تماما تغيير الهدف الاثيوبى من بناء السد وأنه ليس بهدف توليد الكهرباء كما أعلنت إثيوبيا منذ البداية وحتى مفاوضات واشنطن، ولكن الهدف منه كما اتضح مؤخرا هو تغيير موازين القوى فى المنطقة من خلال بيع المياه لمصر وتطويقها، استكمالا لما يتم من توظيف دولى للإرهاب فى سيناء وفى ليبيا.

 

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن إثيوبيا لتحقيق ذلك لن تحترم تعهداتها كما كان هو مسلكها فى كل مراحل المفاوضات الفنية الثلاثية منذ عام 2015 وحتى الآن، وأنها لن تلتزم بأى اتفاق حول سد النهضة مؤكدا أن مصر أشهدت دول العالم على مرواغات إثيوبيا واستطاعت تكوين موقف دولى يقظ لكل ألاعيب إثيوبيا وخاصة أن القانون الدولي والاتفاقيات التاريخية تؤكد سلامة الموقف المصري.

 

وشدد الشهابي على أنه ما زال لدينا الوقت لردع إثيوبيا باتخاذ رد الفعل المناسب لوقف ألاعيبها التفاوضية مشيدا بموقف الواضح والحاسم فى المفاوضات القائمة للمحافظة على حقوقنا التاريخية فى مياه نهر النيل التى هى تعنى الحياة بالنسبة لنا.