الخميس 16 مايو 2024

أردوغان وبوادر ثورة جديدة.. مراقبون: النظام التركي يواجه انتفاضة غضب عربية.. وغزو ليبيا سيكون نهاية أردوغان للأبد

تحقيقات13-6-2020 | 15:10

ذهب مراقبون إلى أن أردوغان سيواجه ثورة كبرى جديدة على غرار الثورة العربية الكبرى التي أطاحت بحكم أجداده من شبه الجيرة العربية وبلاد الشام، مشددين على أن هناك حالة احتقان واسعة داخل الشعب التركي فضلا عن حالة الغضب العارم داخل منطقة الشرق الأوسط بعد التجاوزات التركية المتكررة وتدخلها في شئون الدول الداخلية.

 

وانطلقت الثورة العربية الكبرى في يونيو من عام 1916، والتي قامت بها الجيوش العربية بقيادة الشريف حسين ضد حكم الدولة العثمانية في بلاد الشام والحجاز، والتي استمرت حتى تمكنت من تحقيق هدفها في قمع شوكة الدولة العثمانية، والقضاء على كل مظاهرها في الحجاز، ومن ثم امتدت إلى بلاد الشام لطرد ما تبقى من الجيوش العثمانية هناك، حتى تمكنت من تحرير سوريا والعراق وكافة مناطقهما من الحكم العثماني، حيث حدثت الثورة العربية بهدف قيام اتحاد من البلاد العربية.

 

ثورة كبرى جديدة

وقالت آمنة نصير عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن أردوغان يبحث عن إعادة أمجاد أجداده بين الدول العربية مرة أخرى، الذين طردوهم منها أشد طردة في الثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثماني، والتي انطلقت على يد الشريف الحسين بن علي وتحررت جميع الدول العربية من الحجاز وحتى بلاد الشام، مؤكدا أن أردوغان سيشهد ما حدث لأجداده مرة أخرى ولكن هذه المرة لن يتمكن من النيل من الدول العربية.

 

وشددت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم"، على أن الرئيس التركي يحاصره الغضب من كل مكان حتى داخل المجتمع التركي بسبب انتهاكاته المتكررة واعتقالاته لشعبه فضلا عن استعانته وتدعيمه للجماعات الإرهابية على حساب شعبه بما خلق حالة من الاحتقان الواسع ضده وستنفجر قريبا سواء داخل القطر التركي أو خارجه.

 

ولفتت "نصير" إلى أن مراهنات أردوغان على الغرب وأمريكا سوف يخسرها والتاريخ يشهد بذلك فسوف يتركه الجميع وسيواجه مصيره منفردا ولن يكون معه أحد، موضحة أن عبث أردوغان في منطقة المتوسط وليبيا وسوريا واستخدامه للعناصر الإرهابية ستكون نهاية حتمية له، وسرعان ما سنشهد ثورة كبرى ضده تبيد حكمه للأبد ويكون عبرة لمن يعتبر.

 

مراهنات فاشلة

واعتبر أحمد فؤاد أباظة، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مراهنات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاسرة وسوف يفقد حكمه على يد الأمة العربية مجددا كما حدث لأجداده في عام 1916 عندما انطلقت ضدهم الثورة العربية الكبرى وحررت جميع أرجاء الوطن من دنس العثمانيين، لافتا إلى أن محاولاته هذه المرة واضحة وسوف يغرقه الجميع في عدة قضايا ثم سيتخلون عنه ولن يقف معه أحد وستكون نهايته عبرة وعظة للجميع.

 

وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الغزو التركي لليبيا سيكون نهاية أردوغان للأبد، لافتا إلى أنه خلق حالة من الاحتقان العام ضده سواء في الداخل أو الخارج ، كما أن شعبه أصبح يواجه أزمات اقتصادية وتحديات اجتماعية كبرى فضلا عن القبضة الأمنية المتجبرة التي خلقت السخط الشعبي ضده.

 

وبين عضو مجلس النواب، أن الرئيس التركي لم يتعلم من تاريخ أجداده الذين أنهاروا على يد الأمة العربية بعد أن مارسوا الظلم والبطش والعبودية ضد شعوب الدول التي احتلوها، مشيرا إلى أن الرئيس التركي يواجه حالة احتقان خارجي كبرى ضده بعد تجاوزاته في ليبيا وسوريا ورفضه جميع مبادرات إحلال السلام في ليبيا وسيغرق في رمالها قريبا على يد أبناء العرب وأحفاد المختار.