أشادت النائبة
سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ومساعد رئيس حزب حماة الوطن،
بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم إلى المنطقة الغربية العسكرية، مؤكدة أن
هذه الزيارة لها العديد من الدلالات الكبيرة وخاصة فى هذا التوقيت الذي تمر به
المنطقة من حولنا.
وأضافت
"درويش" أن مصر تعلم جيدا ما يدور فى المنطقة وتعلم جيدا متى تتحدث ومتى
تتدخل وخاصة فى حالة وجود تهديد لأمنها القومى ولأمن المنطقة العربية، من بعض
الدول التى تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتعدي أردوغان على ليبيا الشقيقة
ودعمه للإرهاب في المنطقة.
وأوضحت مساعد
رئيس الحزب، أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد البلاد وهو يسعى دائما إلى تسليح
القوات المسلحة وتحديث الجيش المصري سواء على مستوى الأفراد أو المعدات، لافتة إلى
أن مصر تمتلك درع وسيف قادر على الدفاع عنها وقت الخطر.
وأكدت وكيل لجنة
القوى العاملة، أن الرئيس السيسي وجه عدد من الرسائل شديدة اللهجة، أهمها "أن
الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمي ولا يهدد.. وقادر على
الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن"، وتوجيه رسالة بشأن أزمة سد
النهضة بخصوص أمنها المائي وهى رسالة رادعة حتى لا يتخيل البعض أن مصر ضعيفة.
وتابعت أن
القيادة السياسية تتمسك بالحلول السلمية، ونتمسك بالاتفاقيات الدولية في حماية
حقوقنا، وأن مصر لجأت إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن وصلت المفاوضات مع أثيوبيا إلى
طرق مسدودة، في ظل مراوغاتهم المستمرة.
وقال الرئيس عبد
الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في الأزمة الليبية باتت تتوفر
له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو
بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي).
وأوضح الرئيس،
في كلمته، بعد تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، اليوم السبت، أن هذا
التدخل ستكون أهدافه، حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من
تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على
الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي،
وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق
النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق
مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات
مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.
وقال "إن
ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالي عال للقوات المسلحة يعد فخرا واعتزازا
مني ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك
لمنظومة متطورة تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أي مهام تُكلف بها".
وأشاد الرئيس
السيسي، بالجهود المشتركة والمتسمرة للقوات المسلحة في حماية البوابة الغربية
لأمننا القومي الذي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا في دول
الجوار المباشرة.