الأحد 12 مايو 2024

أمن مصر القومي خط أحمر.. "دفاع النواب": خطاب الرئيس حمل رسائل مهمة لكافة الأطراف في ليبيا.. ورسالة خاصة للعالم بأن لجوء مصر إلى الحلول السلمية من منظور قوة

تحقيقات21-6-2020 | 18:28

أجمع اعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده اصطفاف عناصر القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية، حملت العديد من الرسائل المهمة والواضحة.

 

وشدد أعضاء اللجنة أن الخطاب حمل تأكيدًا إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا بأهمية التوقف عند خط الجفرة – سرت وعدم تعديه إذ يعتبر خطًا أحمر لمصر.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد تفقد أمس اصطفاف عناصر القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية وقال إن "الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات صارت أمرًا ضروريًا وحتميًا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي تسود منطقتنا".

 

 

موقف مصر من الأزمة الليبية:

 

وعن الأزمة الليبية، أوضح الرئيس أن "مصر سعت على مدى امتدادها لما يقرب من عقد كامل التحذير من مخاطر وتهديدات تصاعدها، وكان ولا يزال الحرص المصري منذ البداية على دعم كافة جهود التوصل لتسوية شاملة وسرعة استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن والاستقرار المصري".

 

وقال الرئيس السيسي إن "مصر اتخذت منذ البداية موقفًا استراتيجيًا ثابتًا دعا للتوصل إلى تسوية شاملة، تضمن السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية وسلامة وأمن الأراضي الليبية، وسرعة استعادة أركان المؤسسات الوطنية للدولة الليبية، وإعطاء الأسبقية للقضاء على الإرهاب، ومنع انتشار الجماعات الإجرامية والمليشيات المتطرفة والمسلحة، ووضع حد للتدخلات الأجنبية غير الشرعية التي تسهم في تفاقم الأوضاع الأمنية ليس فقط في ليبيا وإنما تمتد لدول الجوار والأمن الإقليمي والدولي".

 

وأضاف السيسي خلال كلمته؛ "إننا أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط وإنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والقوى الصديقة للحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومي العربي، والسيادة الوطنية لدولنا تحت رؤية كاملة من المجتمع الدولي".

 

الأمن القومي لمصر:

 

وأعلن الرئيس السيسي أن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، وستكون أهدافه، الأول: حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة. والثاني: سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي.

 

وتابع الرئيس عن أهداف التدخل المباشر في ليبيا: "الثالث: حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقًا وغربًا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية. والرابع: وقف إطلاق النار الفوري. والخامس: إطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة".

 

عقيدة الجيش المصري:

 

قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أمام قواتنا المسلحة بالمنطقة الغربية، واضح وحمل عددًا من الرسائل الهامة لكافة الأطراف في ليبيا أهمها أن القوات المسلحة تحمى وتصون و قادرة على الدفاع عن الأمن القومى لمصر داخليا وخارجيا.

 

 وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن عقيدة الجيش المصري ثابتة وهى عدم الاعتداء على الآخرين، لافتا الى أن الخطاب حمل تأكيدًا إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا بأهمية التوقف عند خط الجفرة – سرت  وعدم تعديه إذ يعتبر خطًا أحمر لمصر، مشيرا إلى مدى ارتباط الأمن المصري والليبي والعربي وأن كل منهم يؤثر في الأخر ومؤكدا أن  مصر وجيشها لن يكونوا غزاة أبدا والهدف الوحيد  المحافظة على أمن مصر القومي والحفاظ على أمن ليبيا  وقرارها لافتا إلى أن  أي تحرك للجيش المصري في ليبيا يجب أن يكون على رأسه القبائل الليبية.

 


وأشار الى أهمية الرسائل الخاصة التي صرح بها الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء لتركيا أو اثيوبيا  بأننا نحذر القوى المعادية التي تسعى للاستعادة نفوذ مضى زمانه  مشيرًا إلى ضرورة سحب القوات الأجنبية من الأراضي الليبية وحل جميع المليشيات المسلحة، كما حوى الخطاب على رسالة أخرى مهمة فيما يخص سد النهضة أكد خلالها الرئيس على تحرك مصر إلى مجلس الأمن جاء في إطار حرصنا على المسار السياسي والدبلوماسي.

 

رسالة سياسية للعالم:

 

أكد اللواء عصام أبو المجد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، سعى مصر الدائم منذ بداية الأزمة الليبية وحتى "إعلان القاهرة"، على التوافق مع جميع الأطراف خاصة في ظل حالة الاضطراب التي تسود ليبيا والتي تشكل تهديدًا لأمن مصر القومي .

 

 وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أمام قواتنا المسلحة بالمنطقة الغربية كان رسالة إلى العالم أجمع بأن لجوء مصر إلى الحلول السلمية والمساعى الدبلوماسية والتفاوض وتوفيقا لأوضاع ليس من منظور الضعف ولكن من منظور قوة .

 

 وقال أبو المجد إن خطاب الرئيس أثلج صدور المصريين وسيظل صداه يتردد في أنحاء العالم لما حمله من رسائل قوة سواء لإثيوبيا أو تركيا بأن مصر تؤكد سعيها الدائم للحلول السلمية وعبر الوسائل الدبلوماسية والقانونية إلا أن قواتها المسلحة على أتم استعداد دائما وهذا ما ظهر بوضوح في تصريح الرئيس بأن "مصر دولة سلام وحضارة، لكنها في الوقت نفسه تحرص على أمن شعبها ".


    Dr.Radwa
    Egypt Air