السبت 29 يونيو 2024

الجيش الأمريكي يعلن مقتل 9 من عناصر تنظيم داعش في غارة للتحالف بالعراق

22-6-2020 | 18:38

أعلن الجيش الأمريكي أن طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قضى على مجموعة من الإرهابيين في منطقة ريفية داخل العراق تُعرف بأنها مكان اختباء معلوم لأنصار تنظيم داعش المتشدد.


ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية اليوم الاثنين عن مسؤولين قولهم "إن 5 إرهابيين قُتِلوا عندما تم تدمير 3 معسكرات لهم في منطقة وادي الشاي الجمعة الماضية في حين أسفرت غارة جوية أخرى في القضاء على 4 متطرفين داخل كهف في محافظة نينوى".


وفقد تنظيم داعش آخر رقعة أرض تحت سيطرته في مارس العام الماضي إلا أن بعضًا من الموالين له لا يزالوا يختبئون في صحارى وجبال العراق وسوريا.


وصرح المتحدث باسم الجيش الأمريكي مايلز كاجينز أن أنصار التنظيم باتوا يشعرون بالذهول وخيبة الأمل بعد اعتقال ومقتل قاداتهم .. لافتًا إلى أن مخبأ التنظيم في نينوى قد تم تدميره بواسطة طائرات التحالف بناء على طلب من الجيش العراقي الجمعة الماضية.


وفي منطقة وادي الشاي، تعرضت 3 معسكرات بعد أن تم اقتفاء أثر الجهاديين في التضاريس كثيفة الغطاء النباتي.


ويقول الجيش الأمريكي "إن الإرهابيين أجبِروا على اللجوء للصحاري بعد رفض العراقيين إيوائهم في أماكن تم تحريرها مؤخرًا من سيطرة داعش".


وفيما يتعلق بالغارة الجوية التي استهدفت منطقة وادي الشاي، أوضح كاجينز أن الغارات الجوية للتحالف الدولي تساعد في تدمير أهداف لتنظيم داعش في التضاريس الوعِرة التي يصعب الوصول إليها بالسيارات العادية.


وأضاف أن تدمير مخابئ التنظيم في مناطق ريفية يؤدي في نهاية المطاف إلى نشر الأمن داخل المدن والقرى .. موضحًا أن كل غارة جوية يتم تنفيذها بناء على طلب حكومة العراق من أجل المساعدة في تحقيق هزيمة مستدامة لتنظيم داعش.


وقال كاجينز لموقع ستارز آند سترايبز إن خمسة من مقاتلي داعش يُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد غارة وادي الشاي بينما قتل أربعة آخرين في نينوى .. لافتًا إلى طائرة من طراز إيف 15 إيجل نفذت غارة وادي الشاي.


وحذر الجيش الأمريكي من أن المزيد من قادة وعناصر تنظيم داعش ما زالوا يختبئون في الصحراء بعد تدمير "ملاذاتهم الآمنة".


وصرح التحالف الدولي بأنه نجح في تعطيل الآلة الإعلامية للتنظيم وقطع تمويلاته وتفكيك شبكات تهريب البشر.


وانهارت "الخلافة" المزعومة للتنظيم الإرهابي عندما سقط جيبه الأخير في بلدة الباغوز تحت سيطرة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا في مارس الماضي وفي أكتوبر من العام الماضي قُتِل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية على محافظة إدلب السورية.


ويُحتجز آلاف الرجال والنساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش في السجون ومراكز اعتقال بشمال سوريا.

ويُعتقد أن الأوروبيين يشكلون خُمس عدد المقاتلين الذين تحتجزهم الميليشيات الكردية في سوريا وهو 10 آلاف مقاتل.


وحذر المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق من هذا العام من أن داعش يواصل هجماته على مستوى منخفض، وأنه لم يفقد حرية الحركة أو قدرته على التخفي ونقل المقاتلين والإمدادات في صحراء العراق وتضاريسه الجبلية.


وتعرض الوجود الأمريكي المستمر في العراق لضغوط في وقت سابق من العام الحالي، في خضم توترات على خلفية الغارة الجوية الأمريكية التي أودت بحياة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.


وصوّت البرلمان العراقي في يناير الماضي على رحيل القوات الأجنبية من البلاد وتقول الولايات المتحدة إنها "ستواصل تخفيض قواتها داخل العراق".


ومن المتوقع أن يبقى المدربون العسكريون الغربيون في العراق للمساعدة في القتال ضد داعش، بيد أنه لم يتضح العدد الذي سيستمر في البقاء هناك.


ولدى الولايات المتحدة حوالي 5 آلاف جندي متمركزين في العراق إلى جانب 2500 من قوات دول التحالف الأخرى.