الأربعاء 3 يوليو 2024

لن نتركهم يغتالون فرحة أعيادنا

20-4-2017 | 09:49

بقلم :  إيمان حمزة

المحن التى يمر بها شعبنا وتدمى قلبه على ضحاياه تجعله أكثر قوة فى مواجهتها وأكثر تمسكا فلا يضيع حق هؤلاء الأبرياء من الضحايا الذين هم شهداء عند ربهم يرزقون

كل عام ونحن والعالم كله بخير, اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة, نعم سنقولها ونحن نعزى أنفسنا وكل أهلنا.. فرغم حزننا الشديد وسط أفراحنا كمصرين واستعدادنا للاحتفال بالأعياد.. عيد القيامة المجيد وعيد شم النسيم الذى يجتمع عليه كل المصرين منذ عهد الفراعنة كعيد للربيع.. جاءت شياطين الإرهاب بأحقادهم الدنيئة ليفسدوا علينا أفراحنا ويلونونها بلون الدم تدمى قلوبنا حزنا وألما على ضحايانا الأبرياء من أبنائنا وأمهاتنا وإخواننا الذين تجمعوا ليصلوا إلى الله آمنن فى دور عبادتهم ليغدر بهم هؤلاء القتلة المأجورين, إنهم ليسوا بمصرين لأننا شعب تربينا وعشنا وكبرنا معا فى الفرح والشدة كلنا مصرين وهذا هو سر قوتنا على مر التاريخ, يحاول أعداؤنا دائما وأبدا أن يجدوا منفذا لاختراق هذه الصخرة المنيعة, ينفقون مليارات الدولارات ويسلحون الإرهاب, فهم ليسوا بمسلمين, فإسامنا دين يدعو للحب والسلام والأمان لكل البشر يدعو إلى الإخاء, فالدين لله والوطن للجميع, الإسلام الذى يحض على حماية النفس التى كرمها الخالق وحرم قتلها فلها يهتز عرش الرحمن, وأكد رب العزة فى القرآن الكريم: «إنه من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ».. هذا هو الإسلام والدين من هؤلاء القتلة المتطرفين براء, وهم لن يستطيعوا أن يفرقوا بيننا فالمحن التى يمر بها شعبنا وتدمى قلبه على ضحاياه تجعله أكثر قوة فى مواجهتها وأكثر تمسكا فا يضيع حق هؤلاء الأبرياء من الضحايا الذين هم شهداء عند ربهم يرزقون, فالإرهاب يستفزه أن تبوء دائما كل محاولاته بالفشل فى زرع الفرقة والشقاق بين وحدتنا وحبنا كمصرين, فالكل يسارع بالنجدة والمشاركة فى هذا المصاب الأليم الجلل الذى يحل بنا جميعا, فالكل يسارع بالمساندة والتبرع بالدم, وللأسف يختار أعداؤنا المناسبات والأعياد الدينية المهمة لنا ليفجروا إرهابهم فينا, يستفزهم أن تدخل الفرحة قلوب المصرين فرغم كل ما يمرون به من شدائد ومع هذا هم صامدون شامخون فى وجه المحن يبذلون كل طاقاتهم مستعينين ومتوكلن على الله, يربط الله على قلوبهم ويزرع فيهم الأمل والعزم للحياة من جديد ليستكملوا الأمانة لإعمار الأرض بالعمل والعلم بالخير والحب فى وجه من يفسدون فيها, قدرنا حرب بن الخير والشر وخاصة فى بلدنا مصر بكيانها وقيمتها يطمعون فيها ويحاولون بكل الطرق أن يخربوها وأن يضعفوها ليسقط معها وطننا العربى مثلما يحدث فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا, اللهم احفظ مصرنا وشعبنا وكل بلادنا من أطماعهم جميعا وعلينا أن نمتثل لقوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا « ,» وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبن الله لكم آياته لعلكم تهتدون .

    الاكثر قراءة