السبت 29 يونيو 2024

"30 يونيو" أحبطت خطة الإخوان في إفساد العلاقات الدبلوماسية.. خبراء: الجماعة فشلت في إدارة ملف السياسة الخارجية لمصر وكانت تعمل لتحقيق مصالح محور الشر

تحقيقات25-6-2020 | 22:55

مع استيلاء جماعة الإخوان الإرهابية على مقاليد الحكم في مصر، دأبت الجماعة علي خلق عداءات داخلية وخارجية والتعاون مع الجماعات المتطرفة وبعض الدول التي ترى أنها تخدم أجندتها بعيدا عن الدبلوماسية المصرية التي تحترم الجوار حسن المعاملة والدفاع عن الأشقاء وأمنهم، لتعاني الدبلوماسية المصرية كغيرها من مؤسسات الدولة من الفشل الذي لاحق مفاصل الدولة.

 

الغباء السياسي:

 

من جانبه، قال إسلام الكتاتني القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الجماعة اتصفت بالغباء السياسي سواء داخليا او خارجيا، مشيرا إلى أن الجماعة استبعدت المعارضين لها داخليا.


وأضاف الكتاتني في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن الجماعة ارتكبت خطئًا كبيرًا بفتح العلاقات مع إيران بشكل كبير ومعاداة دول الخليج، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تنظر لملايين العمالة المصرية المنتشرة في دول الخليج ولا العمق والأمن التاريخي.

 

وأوضح الكتاتني أن الجماعة الإرهابيةفتحت جبهات عدة خلال رئاستها لحكم مصر لإرضاء دول وحركات مثل إيران وحماس.

 

وتابع الكتاتني أن الجماعة واصلت عدائها للقارة السمراء والتي هي جزء أساسي من السياسة المصرية والامتداد الطبيعي للبلاد بمؤتمر إعلان حرب علي إثيوبيا مذاع على الهواء، مشيرًا إلى أن مرسي لم يعرف أن يلعب سياسة كما فشل في الحفاظ على العلاقات الجيدة القديمة.

 

وكشف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية عن أن الجماعة لم تتخيل أن يثور الشعب المصري عليها ويزيلها من الحكم، مشيرا إلى أنهم كانوا ناجحين في التجارة بالدين لكسب الأصوات وليس كسياسة عامة.

 

مصالح محور الشر:

 

وفي ذات السياق، قال مصطفى حمزة، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية أدارت ملف السياسة الخارجية وفق مصلحة التنظيم الدولي للإخوان وليس مصلحة الدولة المصرية في فترة ما قبل ثورة 30 يونيو.


وأضاف حمزة في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن قيادة الجماعة يقدمون مصلحتها على الوطن، مشيرا إلى أنهم ينظرون إليه باعتباره حفنة من تراب عفن حسبما قال منظرهم سيد قطب.

 

وأوضح "حمزة" أن مصلحة التنظيم الدولي تمثلت في التقارب مع محور الشر الثلاثي تركيا وقطر وإيران، مشيرا إلى أن الجماعة وممثلها في مؤسسة الرئاسة كانت تعمل بالوكالة عن الدول الثلاث لتحقيق المصالح المشتركة فيما بينهم.

 

وأكد الباحث في شئون الحركات الإرهابية أنه على الجانب الآخر أهملت جماعة الإخوان علاقات مصر مع الأشقاء العرب مثل السعودية والإمارات.

    الاكثر قراءة