قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس اليوم الاثنين إنه ينبغي تأجيل خطة ضم أراضي الضفة الغربية الخاصة برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بسبب تفشي فيروس كورونا داخل إسرائيل.
وصرح جانتس أمام حزبه "أزرق أبيض" أن الأولوية الرئيسية له تتمثل في مساعدة إسرائيل على التعامل مع الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
وأكد على ضرورة تأجيل أي أمر آخر غير متعلق بالمعركة ضد فيروس كورونا.
وكان نتانياهو قد صرح أنه سيبدأ تنفيذ خطة ضم الأراضي المحتلة في أقرب وقت خلال الأسبوع الجاري، تمشيًا مع خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن".
وأدى إعلان جانتس على الفور إلى تعقيد خطة الضم وكشف عن وجود صدع في الحكومة الائتلافية الجديدة في البلاد، والتي تجمع بين حزب نتانياهو (الليكود) وحزب جانتس (أزرق أبيض).
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أخبر نتانياهو أعضاء الليكود أنه يعمل "بشكل منفصل" مع الأمريكيين، وقال "إن المسألة لا تعتمد على حزب أزرق أبيض".
وصرحت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليه في وقت سابق اليوم الاثنين أن خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية المحتلة سيكون له عواقب "كارثية" على المنطقة.
وتلقى خطة الضم الإسرائيلية معارضة كبيرة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والاتحاد الأوروبي ودول عربية أيضًا ويقولون إنها تنتهك القانون الدولي وتقضي على أي أمال متبقية لإقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
في غضون ذلك، أرسل عشرات من علماء القانون اليهود رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية يحثون فيها إسرائيل على التخلي عن خطة الضم واعتبروا أن خطة الضم تنتهك بشكل جوهري القانون الدولي وتعّرِض إسرائيل لمخاطر جديدة.