لعل من أبرز الإنجازات التى شهدتها الدولة المصرية بعد ثورة الثلاثين من
يونيو هى عودة مصر لدورها الدولى والإقليمى فى المنطقة بعد أن حاول الإخوان
إبعادها عن هذا الدور بسبب سوء سياستهم فترة حكمهم، ولكن مصر أثبتت أنها قادرة على
النهوض خاصة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح سدة الحكم منذ 6 سنوات.
ويعتبر دور مصر الإفريقى والعربى لا ينفصلان عن بعضهما، فصر عادت إلى أحضان
إفريقيا كما كانت فى السابق ومدت يد العون لمعظم دول القارة، وبعد أن علقت عضوية
مصر فى الاتحاد الإفريقى عام 2013، عادت مصر وبقوة لتتبوأ مقعدها كرئيسة للاتحاد،
وهو ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بعدة إنجازات كبرى أثناء تولية رئاسة
الاتحاد وأهمها التقارب مع العالم كله وإحداث وسائل اتصال مع باقى الدول فى العالم
كله.
رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي
منذ تولى الرئيس
عبد الفتاح السيسى المسئولية عام 2014، عظمت مصر من جهودها تجاه القارة الإفريقية،
من خلال تنشيط التعاون بين مصر والدول الإفريقية فى كافة المجالات، فضلا عن
استضافة عدد من المؤتمرات والمنتديات المعنية بالاستثمار والاقتصاد والأمن فى
القارة، كما كثف الرئيس من تحركاته وزياراته لدول القارة.
تصدرت الزيارات
الخارجية للرئيس واستضافته الرؤساء ألافارقة قائمة أجندة الرئيس من زيارات
واستقبالات الرئيس منذ توليه الحكم ، ما يعكس مدى الاهتمام المصرى بالقضايا
الإفريقية، بالإضافة إلى ذلك ، عقد الرئيس عددا كبيرا من الاجتماعات مع قادة
وزعماء ومسؤولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الاخيرة ، أثمر كل ذلك عن رئاسة
مصر للاتحاد الإفريقى خلال عام 2019 ، والذى جاء تتويجا لجهود دؤوبة وحثيثة للدولة
المصرية خلال السنوات الأخيرة، وحرص القاهرة على استعادة دورها فى القارة السمراء
.
وللرئيس السيسى فى
إفريقيا إنجازات كثرة، منها الإنجازات الاقتصادية الكبيرة ويمثل إطلاق المرحلة التشغيلية
لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الانجاز الأهم، حيث تستهدف المنطقة 2 مليار نسمة و3 ترليون دولار .
كما أن هناك الإنجازات
الأمنية والسياسية، وفيها حصلت مبادرة "إسكات البنادق" على الاهتمام
السياسى والإعلامى الدولى الأكبر والأوسع، حيث حصلت على تأييد مجلس الأمن بالاجماع
ومساندة كل الدول الافريقية من ناحية ، كما أعلن الرئيس السيسى على أن الاتحاد الإفريقى
خلال 2020 سيعطى المبادرة الرعاية الأولى .
وهناك أيضا الإنجازات
الرياضية والاجتماعية والشبابية والصحية وتمثيل مصر الاتحاد الافريقى على المستويات
الاقليمية والدولية وكافة الفعاليات والمحافل والمنتديات بشكل احترافى شهد له
الجميع .
كما حاولت مصر
فى إطار رئاستها للاتحاد الإفريقى تحقيق بعض الإصلاحات الاجتماعية، فى الجوانب
الصحية والثقافية، عبر تدشين عدد من المبادرات والمشروعات.
وأطلقت اللجنة
القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى يوليو الماضى، مبادرة الرئيس السيسى لعلاج
مليون إفريقى من فيروس سى بـ18 دولة إفريقية، على أن يتم صرف العلاج بالمجان، حيث
تبدأ المبادرة بدول حوض النيل، كما أعلنت وزارة الصحة والسكان، أنها تعمل على نقل
خبراتها فى علاج الملايا، حيث نجحت فى التوصل لدواء مهم لهذا المرض يمكن نقله
للدول الإفريقية، فضلا عن تقديم وحدات للغسيل الكلوى لأديس أبابا.
إطلاق
المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية
شهدت القمة
الاستثنائية الإفريقية التى عُقدت بالنيجر فى يوليو الماضى، إطلاق المرحلة
التشغيلية للمنطقة حيث وقعت عليها 54 دولة، ودخلت حيز النفاذ فى مايو الماضى .
تجسد منطقة
التجارة الحرة الإفريقية واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة منذ تدشين منظمة
التجارة العالمية، وتهدف الاتفاقية لإزالة الحواجز الجمركية وإلغاء التعريفة الجمركية
تدريجيا بين دول القارة وخلق سوق إفريقية موحدة للسلع والخدمات.
صندوق
ضمان مخاطر الاستثمار فى إفريقيا
قرر الرئيس
السيسى، خلال منتدى إفريقيا فى ديسمبر 2018
اى قبل تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى بثلاثة اشهر ، إنشاء صندوق ضمان
مخاطر الاستثمار فى إفريقيا؛ لتشجيع المستثمرين المصرين والأجانب بالتوجه نحو
الاستثمار بإفريقيا والمشاركة فى تنمية القارة السمراء.
تتمثل أهداف
الصندوق فى زيادة معدلات الاستمثمار بالقارة، وتوفير ضمانات للمستثمرين بشأن
المخاطر السياسية والاقتصادية والتى تعد أكبر عائق للاستثمار بالدول الإفريقية.
ومن اهدافه أيضا
، تخفيض أسعار الاقتراض لدول القارة بضمان الصندوق، وتحقيق المزيد من التمويل،
فضلا عن زيادة معدلات التبادل التجارى بين الدول الإفريقية.
ويستهدف صندوق
الضمان الإفريقى تحقيق أكبر مكاسب مالية للقارة، فضلا عن إعطاء الدول الإفريقية
قوة تفاوضية فى وجود الصندوق، وجذب الاستثمارات الأجنبية للقارة.
وأعلنت عدد من
المنظمات الدولية أبرزها البنك الدولى، والبنك الإفريقى للتنمية، والبنك الأوروبى
لإعادة الإعمار والتنمية، عن دعمها للصندوق.
المنتدى
الاقتصادى لإفريقيا نوفمبر 2019
استضافت مصر
فعاليات منتدى إفريقيا 2019، فى نوفمبر الماضى بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وشارك
بالمؤتمر عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، فضلا عن 200 شخص من رجال
الاعمال والمستثمرين الافارقة ومن جميع أنحاء العالم.
وركز المنتدى على
دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة و تعزيز الفرص الاستثمارية
بمجالات البنية التحتية والتحول الرقمى والطاقة المتجددة بالقارة السمراء، فضلا عن
التركيز على سبل تمكين المرأة فى إفريقيا ، وإستمرار تمويل الاستثمار فى رأس المال
البشري، صحة، وتعليم، وتنمية للمهارات، وتطوير قدرات الشباب وتوظيف امكانياتهم،
وتعميق التصنيع المحلى لبلدان القارة وزيادة الروابط الصناعية وسلاسل القيمة .
حقق المنتدى نجاحات
لهذا العام، تمثلت فى توقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية بقيمة استثمارات تصل لـ 3
مليارات دولار وفقا لتصريحات سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى السابقة .
وشهد المنتدى
الإعلان عن استثمارات جديدة بإفريقيا، فأعلنت شركة ليكيلا عن استثمار مليارى دولار
بالقارة، بزيادة قدرها 600 مليون دولار إضافية فى الأعوام الثلاثة المقبلة، كما شهد توقيع الشريحة الأول
لاتفاقية تمويل الصادرات والواردات للدول الإفريقية بقيمة 100مليون دولار من
إجمالى 500 مليون دولار، بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وبنك
الاستيراد والتصدير الإفريقى .
الزراعة
والصناعة
أكد التقرير
السنوى الصادر عن برنامج الحكومة المصرية أن الفترة من يوليو 2018 ليونيو 2019،
وتزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، شهدت مضاعفة أنشطة الوكالة المصرية
للشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا، وبلغت نسبة زيادة المستفيدين من الكوادر
الإفريقية 61%، فضلا عن ارتفاع قيمة المنح والمساعدات بنسبة 113% عن النصف الأول
من العام، والتى بلغت 27.9 مليون جنية.
أنشات مصر 8
مزارع نموذجية من اجمالى 22 مزرعة تهدف وزراة الزراعة الانتهاء من انجازها بنهاية
عام 2020 .
وقال عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة السابق، أن
الوزارة خصصت 35 مليون جنيه من موازنتها العامة وبصورة سنوية؛ لتنمية مشروعاتها فى
إفريقيا، لزيادة الفرص الاستثمارية بالقارة.
وأشار التقرير
السنوى إلى أن سبل التعاون المصرى الإفريقى، شملت افتتاح المرحلة الأولى من محطة
توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المصرية التنزانية المشتركة، ومتابعة تنفيذ سد
"ستيجلر جورج" بتنزانيا.
واستضافت
القاهرة نهاية نوفمبر 2019، ورشة عمل "صنع فى إفريقيا"، بمشاركة وزراء
الصناعة الأفارقة وورؤساء اتحادات صناعات وممثلين عن 25 دولة إفريقية، فضلا عن
خبراء من 8 دول أوروبية والصين وعدد من المنظمات الدولية.
فكرة "صنع
فى إفريقيا"، تستهدف إنشاء نظام معلوماتى لربط الموارد القارية بسلاسل القيمة
لإقليمية؛ لتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج، بالإضافة إلى "الاتفاق
على مواصفات قياسية موحدة لضمان جودة المنتجات المتداولة داخل القارة ، وفقا
لتصريحات عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المصرى السابق .
توصيل
الكهرباء لـ600 مليون إفريقى
عملت مصر فى
إطار توليها لرئاسة الاتحاد الإفريقى، على دعم جهود الدول الإفريقية لتوليد الطاقة
النظيفة من المصادر المتجددة، فى ظل
المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، منذ تدشينها عام 2015، والتى ، التى تهدف إلى
توليد 10 جيجاوات من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وزيادة هذه القدرات
لتصل إلى 300 جيجاوات بحلول عام 2030.
فى نفس السياق ،
يتعاون الاتحاد الإفريقى مع الصين بداية من أبريل 2019، فى حل مشكلة الطاقة
والكهرباء لأكثر من 600 مليون إفريقى يعيشون فى الظلام .
الإعلان
عن مشاريع بمجال النقل
صرح الفريق كامل
الوزير، وزير النقل، خلال مؤتمر المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة، فى
يونيو 2019، بأن مصر تولى أهمية كبيرة للتعاون مع الدول الإفريقية فى مجال النقل،
ولاسيما فى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى، منها البرى مثل طريق "القاهرة-كيب
تاون"، فضلا عن خطط الربط الملاحى "الربط بين بحيرة فكتوريا والبحر
المتوسط".
ويعد طريق
"القاهرة-كيب تاون"، أطول مشروع لربط دول شمال إفريقيا بالجنوب، حيث
يربط هذا المشروع مصر بجنوب إفريقيا، بطول 11 ألف كم، ويمر بـ9 دول من شمال
القارة، ويمكن المستثمرين من نقل بضاعتهم
لأى دول من الدول التى يمر به الطريق فى مدة لاتزيد عن 4 أيام، على عكس البحر الذى
يستغرق شهورا، حيث بدأت مصر فى تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع داخل حدودها.
ويستهدف مشروع
الربط المائى "الإسكندرية- فكتوريا"، عمل نهضة إقليمية لدول حوض النيل،
حيث يتضمن المشروع إنشاء مجارى نهرية وسكة حديد وطرق برية، فضلا عن توفير شبكات
للإنترنت ومراكز لوجستية، مما سيساهم فى تنشيط حركة التجارة بين دول القارة .
ستطاعت مصر
تحقيق انجاز كروى كبير خلال عام 2019، بتنظيمها أكبر بطولتين فى القارة
الافريقية للمنتخبات خلال وقت قياسى لم يتعد
4 أشهر وبشكل أبهر العالم بسبب الاحترافية والتنظيم الرائع، والحضور الجماهيرى الكبير
فى مباريات البطولتين.
إنجازات
رياضية
البطولة الأولى التى
نجحت مصر فى تنظيمها كانت بطولة أمم إفريقيا 2019 للكبار، وحصلت على شرف استضافة
البطولة القارية بعد سحب التنظيم من الكاميرون، ونجحت مصر فى التحدى الصعب بعدما
استطاعت الاستعداد واستقبال مباريات البطولة فى وقت قياسى لم يتعدى 6 أشهر، ونال
التنظيم المُبهر للبطولة الإفريقية إشادة الجميع.
بعد 4 أشهر فقط
من انتهاء بطولة أمم إفريقيا للكبار، كانت مصر على موعد مع استضافة بطولة قارية
جديدة، وهى بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عامًا، وكالعادة كانت مصر على قدر المسئولية
وأبهرت العالم مجددًا بالتنظيم الرائع للبطولة التى توج الفراعنة بلقبها.
شباب
إفريقيا فى عيون الرئيس
نصيب
افريقيا في منتدي شباب العالم 2019
تحت رعاية
الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلقت فعاليات النسخة الثالثة، من منتدي شباب العالم،
في الفترة من 14-17 ديسمبر 2019 في مدينة شرم الشيخ، حيث يجتمع الشباب من جميع
أنحاء العالم لمناقشة وتبادل الأفكار حول السلام والتنمية والإبداع فى تجربة أكثر
ثراءً وتنوعًا، وحصلت القارة الافريقية
على النتائج التالية:
وتم تكليف وزارة
الخارجية المصرية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية في الدولة والمنظمات
والمؤسسات الافريقية لتعزيز العمل الافريقي المشترك في مجال الأمن الغذائي بهدف
صياغة سياسات محددة لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الافريقية وتوفير شراكات عالمية
لنقل التكنولوجيا الحديثة في مجال الانتاج الزراعي إلى أفريقيا ورفع درجة الوعي في
المجتمعات الافريقية فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل للموارد الغذائية المتاحة
وتقليل الفاقد منها .
كما تم تكليف
ادارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والري بتنفيذ محاكاة عن
دبلوماسية الدول المشتركة في حوض نهر واحد وكذلك تنفيذ ورش عمل عن الأمن المائي في
ظل ندرة المياه .