الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

كيف ساهت 30 يونيو في عودة ريادة مصر دوليا من جديد؟.. علاقات وتواصل مع جميع الدول دون تمييز.. والسيسي وضع سياسة خارجية مبنية على المبادئ والمصالح المشتركة

  • 1-7-2020 | 03:41

طباعة

نجحت الدولة المصرية بعد ثورة الثلاثين من يونيو، في عودة ريادتها من جديد دوليا، وخاصة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم منذ 7 سنوات.


وتميزت العلاقات الدولية لمصر بالتنوع بين مختلف القارات والدول العالمية، إذ حر ص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل مع مختلف الدول والأطياف.

العلاقات المصرية في القارة الآسيوية

شهد العلاقات بين مصر وشركائها في آسيا زخمًا كبيرًا يقوم على أساس تبادل المصالح، وكانت  الدائرة الآسيوية محط اهتمام الرئيس السيسي، حيث تمّ فتح علاقات جديدة بدول آسيوية لم يزرها أي رئيس مصري، وكذلك عودة الزيارات التي انقطعت لدول آسيوية عظمى، وتجسّد ذلك في جولات الرئيس الآسيوية وزياراته الرسمية إلى كل من سنغافورة والصين وإندونيسيا ودول كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام، والتي استهدفت الاستفادة جميعها من خبرات وتجارب هذه الدول فى المجالات التنموية والتعليم والصناعة وتنمية الاقتصاد المصرى وجذب الاستثمارات، وأثمرت توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في هذه المجالات.


مصر وأوروبا

شهدت العلاقات المصرية الأوروبية دفعة قوية، سواء على المستوى الثنائي من خلال زيارات الرئيس لكل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمجر والبرتغال أو متعددة الأطراف من بينها آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص أو تطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة مع دول "فيشجراد" من خلال المشاركة الأولى لمصر في أعمال هذه القمة.

العلاقات المصرية الأمريكية

شهدت العلاقات المصرية الأمريكية طفرة كبيرة، حيث إن التنسيق المصري الأمريكي، يمثل جزءًا مهمًا في استراتيجية التعاون مع القضايا والملفات، خاصةً فيما يتعلق بالملف الأهم والأكبر في المنطقة، وهو الإرهاب الدولي، والتنظيمات الإرهابية، والأفكار المتطرفة التي تطورت بدورها في الصراعات، حيث تمتلك مصر رؤية شاملة في التعامل مع هذه الظواهر التي تتعلق بالإرهاب التي تقوم على التعامل من منصوص شامل ومواجهة عسكرية وأمنية وثقافية وتنموية، وتجفيف منابع الإرهاب، واتخاذ مواقف رادعة تجاه الدول التي تحتضن وتمول الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، والتعاون بين الدول الكبرى في منع تسلل العناصر الإرهابية ومنع تدفق الأموال عبر الإنترنت
.


مكاسب مصرية في مجلس الأمن


في أواخر عام 2015، أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مانكيور نديا فوز مصر بعضوية مجلس الأمن للمقعد غير الدائم لعامي 2016-2017
.

 

وقال رئيس الجمعية العامة مانكيور نديا، إن مصر حصلت على 179 صوتا، وهي بذلك تخطت ثلثي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والبالغ عددها 193 دولة، حيث لم تعلن الدول الرافضة والتي تحفظت على ترشيح مصر حيث يتم التصويت سريا بين الأعضاء.

فانتخاب مصر كعضو غير دائم فى مجلس الأمن الدولى للمرة السادسة فى تاريخها، لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة امتلاكها للمقومات والعناصر التى تؤهلها للحصول على هذه المكانة رفيعة المستوى فى المجلس، فمصر كانت ضمن الدول الـ 51 المؤسسة للأمم المتحدة وبدأت عضويتها فيها مع انطلاق المنظمة الدولية فى 24 أكتوبر عام 1945، كما أن مصر لها تاريخ طويل فى دعم حركات التحرر والاستقلال فى العالم النامى، وهى أيضًا دولة إقليمية رئيسية لها انتماءاتها الإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية.

وبعدها ترأست مصر اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإجماع الدول الأعضاء.

كما استطاعت مصر الجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغيّر المناخ.

 

تغيير الوضع بعد ثورة 30 يونيو

من ناحيته، قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن العالم نظر إلى مصر في فترة حكم الإخوان نظرة تشكك وريبة مما أدى إلى توتر العلاقات الدولية، حتى جاءت ثورة 30 يونيو واستقرت الأمور بحكم الثورة الشعبية القوية المؤيدة لتغيير هذا الوضع.

وأضاف شكري، في ذكرى ثورة 30 يونيو، أن الأوضاع في مصر تغيرت بما تلى الثورة من استحقاقات انتخابية وعودة مؤسسات الدولة للاضطلاع بمسؤوليتها كاملة والتنسيق فيما بينها ووضع السياسات الإصلاحية التي نجني ثمارها، وظهرت جلية في جائحة ثورة كورونا.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع سياسة خارجية مبنية على المبادئ والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل والتقدير للشركاء، والتعامل مع الأشقاء في المحيط العربي والإفريقي، وتنمية العلاقات الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ودول عدم الانحياز.

وذكر شكري أن هذه السياسة أعادت إلى مصر مكانتها والطمأنينة، والتأكيد على انتهاجها سياسية إيجابية رشيدة، والعمل على التوافق والتعاون والبعد عن المغامرة والعلاقات السلبية مع دول العالم.

 

 

    الاكثر قراءة