الأحد 19 مايو 2024

البترول في أسبوع: كتاب دوري للعاملين وكشف للذهب.. وتعاون مع البيئة لمواجهة مشكلات الصرف

تحقيقات3-7-2020 | 07:13

شهدت وزارة البترول نشاطا مكثفا خلال الاسبوع الماضي واجتماعات والاعلان عن اكتشافات جديدة، حيث كانت البداية أصدر المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية كتابا دوريا في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء والذي يتيح للسلطة المختصة في كل جهة من الجهات إصدار ما تراه مناسبا لوضع الضوابط اللازمة لحماية العاملين لديها والمترددين عليها من أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا.


وتشمل التعليمات منح العامل المخالط لمريض بمرض معد إجازة استثنائية وفق ما تراه الجهة الطبية، ولها في سبيل ذلك التأكد من سلامة العامل عند عودته للعمل وخلوه من أية أعراض منح العاملة التي ترعى طفلا أو أكثر وعمره يقل عن 12 سنة ميلادية وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل إجازة استثنائية بأجر كامل ولحين صدور تعليمات أخرى مع التأكيد على تشغيلهن من المنزل والقيام بالأعمال المطلوبة.


وكذلك تنظيم فترات عمل العاملين المقيمين بالمحافظات مع تخفيض فترات حضورهم لتجنب الاختلاط بالمواصلات العامة ولحين صدور تعليمات أخرى، مع مراعاة المتابعة الطبية للأماكن والبؤر التي قد تظهر، ألا تزيد قوة العمل بالمراكز الرئيسية عن 50% مبدئيا مع الاستمرار في العمل من المنازل والقيام بالأعمال المطلوبة، ويتناوب العاملين وفقا لما تراه كل جهة عمل مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية والحفاظ على المسافات والتباعد الآمن في أماكن الجلوس وحسن التهوية والتطهير المستمر.


وكذلك استمرار العمل بالحقول بنظام 14 يوم عمل و14 يوم راحة، ويحتفظ بالقدر المناسب والملائم وفقا للحد الأدنى من العمالة الدائمة والمؤقتة للخدمات المساعدة والمعاونة بالمواقع الإنتاجية والضرورية للعملية الإنتاجية وتقديم الخدمات مع الحفاظ على تدابير واحتياطات الصحة العامة لهم وأماكن الإقامة والإعاشة من حيث الكثافات.


كما تتضمن التعليمات أن يستمر المجلس الطبي الأعلى في حالة انعقاد دائم لمتابعة الحالة الطبية وتعرض على السلطة المختصة توصياته بصفة دورية، ويكون لكل جهة أن تتخذ من التدابير والإجراءات والاحتياطات اللازمة للوقاية من أخطار الجائحة بالتنسيق مع الهيئة والشركات القابضة تمهيدا للعرض على السلطة المختصة. 


كشف للذهب بالصحراء الشرقية


وأعلن الملا كشفاً تجارياً للذهب في منطقة إيقات بصحراء مصر الشرقية، باحتياطي يقدر بأكثر من مليون أوقية من الذهب بحد أدنى وبنسبة استخلاص ٩٥٪ والتي تعتبر من أعلى نسب الاستخلاص، وبإجمالي استثمارات على مدار العشر سنوات القادمة أكثر من مليار دولار.


وأشارت وزارة البترول أن الكشف الجديد يقع في منطقة امتياز شركة شلاتين للثروة المعدنية، فيما تقوم شركة الثروات والموارد للتعدين بأعمال الخدمات الاستكشافية بالمنطقة طبقاً لتعاقدها مع شركة شلاتين.


ويعد الكشف التجاري الجديد للذهب نتاجاً لاستثمار مصري خالص في مجال التنقيب عن الذهب واستغلاله من خلال شركة شلاتين المصرية، والتي تشهد شراكة ناجحة وتعاوناً مثمراً بين عدد من قطاعات الدولة والتي تسهم فيها كل من الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وبنك الاستثمار القومي والشركة المصرية للثروات التعدينية.


وسيتم تكوين شركة جديدة بين كل من شلاتين وهيئة الثروة المعدنية للقيام بالعمليات في منطقة الكشف فور الانتهاء من الإجراءات، لتكون ثالث شركة في مصر تقوم باستخراج الذهب والمعادن المصاحبة حيث يعمل حالياً كل من شركة السكري لمناجم الذهب وشركة حمش مصر لمناجم الذهب

ويأتي الكشف الجديد متزامناً مع برنامج وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير وتحديث قطاع التعدين لزيادة مساهمته في الناتج القومي، حيث أكد وزير البترول على استمرار متابعة تنفيذ البرنامج الجاري لتطوير وتحديث قطاع التعدين في مرحلته الثانية والذي تباشر الوزارة تنفيذه منذ انطلاق مرحلته الأولى في عام 2018 وحتى نهاية عام 2021 بهدف زيادة الجاذبية الاستثمارية لقطاع التعدين بما يؤدى إلى تعظيم استغلال الفرص المتاحة لرفع العوائد الاقتصادية وزيادة القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية .


وأوضح الملا أنه في ضوء الإصلاحات الجارية في كافة نواحي صناعة التعدين طبقاً للبرنامج المنفذ فمن المستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة خلال عامين في قطاع التعدين في مصر تقدر بنحو 375 مليون دولار، وزيادة الاستثمارات المباشرة المتوقعة في عام 2030 من 700 مليون دولار إلى مليار دولار



مواجهة مشكلة الصرف الصناعي

عقدت اللجنة العليا للتوافق والاصلاح البيئى اجتماعها الدوري الثالث عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة الملا والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لمتابعة الأعمال التنفيذية لخطط الالتزام والاصلاح البيئى لشركات البترول العاملة فى خليج السويس لمواجهة مشكلة الصرف الصناعى وفقا للاشتراطات البيئية التى نص عليها قانون حماية البيئة .



واكد وزير البترول ان المشاركة الفعالة والتواصل والتنسيق المستمر بين الوزارتين واعضاء اللجنة العليا ساهم بإيجابية في التوصل لحلول وإنجاز الاعمال على ارض الواقع والوصول الي اتفاق علي خطط الإصلاح البيئى بما يتناسب مع متطلبات صناعة البترول، الأمر الذى يؤكده قيام شركتي بترول زيتكو والعامة للبترول (برأس سدر) بالانتهاء من تنفيذ اعمال خطط الإصلاح البيئى بالإضافة إلى تقديم خطط فعالة ومستدامة من قِبل الشركات البترولية الأخرى للوصول إلى التوافق مع المعايير و الاشتراطات البيئية، ووجه الملا الشكر والتقدير الي وزيرة البيئة وأعضاء اللجنة الفنية من هيئة البترول و جهاز شئون البيئة علي المجهودات التي بذلت للتوصل الي اتفاق علي خطط الإصلاح البيئى الأمر الذى ادى الى تحقيق نتائج ايجابية بالبدء في تنفيذ الاعمال لحل مشكلة الصرف الصناعى وهو ما لم يحدث منذ سنوات.


ومن جانبها اكدت وزيرة البيئة ان الجهود الثنائية لفريق العمل من الجانبين والتي لاقت دعما كاملا من الوزيرين قد تكللت بالنجاح، وان كل الشركات البترولية اصبح لديها خطة عمل واضحة وخارطة طريق وبرنامج زمنى لتنفيذ خطط الإصلاح البيئى ووضع حلول لأي معوقات قد تعترض العمل بالتواصل المباشر، مؤكدة على اهمية استمرار اجتماع اللجنة المشتركة  وعلي المستوى الوزارى دورياً وبصفة منتظمة، وتحديد الاولويات بناء علي نسب الانجاز من الشركات ، والتفقد الميدانى لمواقع عمل الشركات للحفاظ على سرعة الإنجاز وتقييم الموقف.

    الاكثر قراءة