قال
السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن مجلس الأمن هو
الهيئة العليا في التنظيم الدولي وصاحب الأمر في قضايا السلم والأمن الدولي، مضيفا
إنه في ما يخص الأزمة الليبية فهناك الكثير من المبادرات المطروحة أمام المجلس بدءا
من الصخيرات حتى إعلان القاهرة الخاص بليبيا.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المبادرات بها قدر كبير من التشابه لأن
كل منها تبني ما سبقها، مؤكدا أن إعلان القاهرة يحظى بتأييد غالبية المنظمات
والهيئات الدولية ومجلس الأمن يدرك هذا وسيركز في قراراته على ضرورة وقف التدخلات
الأجنبية في تركيا وخروج أي قوات أجنبية وميليشات من ليبيا وتأكيد حظر السلاح.
وأضاف إن
القرار سيعتمد أيضا على ضرورة وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية، وهي كلها جزء
من إعلان القاهرة الذي يحظى بتأييد من تزايد خاصة من دول الجوار لليبيا، مؤكدا أن
دول الجوار لها دور محوري في هذا الأمر، فالإعلان ينص على أن يمتلك الليبيون
أنفسهم زمام الحل دون أي تدخل خارجي.
وأشار إلى
أهمية الحوار الليبي ومشاركة الأطراف السياسية المختلفة في الحل وأن يكون للقبائل
دورا باعتبارهم جذور المجتمع والشعب الليبي، مضيفا إن التوجه الآن هو اعتبار
مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة بداية لخارطة طريق لحل الأزمة، فما سيصدر عن
مجلس الأمن هي النقاط الواردة في إعلان القاهرة كحظر تصدير السلاح وخروج قوات
أجنبية والوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء وجود الميليشيات وخاصة التي تمارس
عمليات إرهابية وأن يمتلك الليبين العملية السياسية دون التدخل الخارجي.
وشدد على
أهمية التزام الدول المعنية بالشأن الليبي بقرارات مجلس الأمن وتنفيذ المبادرات
وأن يتولى مجلس الأمن الإشراف على التنفيذ لأن القضية الآن أممية وليست محلية، مؤكدا
في الوقت نفسه ضرورة وجود مراقبين دوليين لمتابعة تطبيق قرار وقف إطلاق النار حتى
لا يتم انتهاكه من أي طرف من الأطراف، وإذا تم الانتهاك يتم الإبلاغ بذلك، وهي
أحد الآليات المطلوب أن يتم بحثها وإقرارها.