الإثنين 1 يوليو 2024

الانسحاب البطيء

20-4-2017 | 19:05

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

هل يحبني حقاً و لو كان الأمر كذلك ،.. فلما الغياب إذن  ؟!.. أسئلة كثيرة طرحتها و مخاوف أكثر أعيشها مما دفعني للكتابة إليكِ .. فأنا فتاة أبلغ تسعة عشر عام و أدرس بإحدى الجامعات الخاصة .. حتى وقت قريب كانت علاقتي بالحب مقتصرة على الأفلام و حكايات البنات  .. فلم أجربه إلا من 350 يوم بالتمام و الكمال .. حدث ذلك خلف أسوار الجامعة حيث ألتقيته ،.. زميل من محافظة أخرى يكبرني بأربع سنوات أي أنه كان في أخر سنة دراسية حين تعارفنا  .. و نظرة ، فكلمة ، فابتسامة نشأت بيننا أحلى قصة حب .. فتجرعت معه طعم الفرحة لأول مرة .. لكن يبدو أن الدنيا استكثرت علي السعادة .. فما أن تخرج من الجامعة و عاد لبلدته حيث يمتلك والده شركة كبرى و من ثم يعمل معه فيها حتى تغيرت معاملته معي ..  فتارة يحدثني في اليوم عدة مرات ليخبرني بحنينه و اشتياقه  و تارة أخرى يغيب بالأيام و يغلق هاتفه المحمول ثم يعود بحجج مختلفة مرة عطل بهاتفه و مرات والدته مريضة .. و إذا سألته عن مصير حبنا و هل يوجد علاقة بين غيابه و رغبته في إنهاء علاقتنا ،.. اتهمني بالتشكيك  في عشقه و أكد على نيته في التقدم لخطبتي بعد تخرجي أنا الأخرى حتى يكون أستقر في عمله مع والده !.. مع العلم أنه لا يوجد عائق مادي أو اجتماعي يعوقه عن الزواج المبكر فشقيقة الأكبر تزوج عقب تخرجه بشهر واحد فقط ! المشكلة أن صديق مشترك أخبرني بارتباط حبيبي بإحدى قريباته و وجود مشاكل عائلية تعوق زواجهما مما يدفعه لنسيانها من خلالي مؤكداً أن فترات غيابه يقضيها معها في محاولات للإصلاح بين والديهما  .. و قد صارحته بما سمعت فثار معلناً قطيعة صديقة حيث أنه يغير من حبنا و يسعى الوقيعة بيننا على حد قوله .. و لا أعرف  من أصدق ،.. ماذا أفعل ؟! 

-  الرد : الغياب بداية انسحاب ،.. فالعاشق عن حق لا يقوى على البعاد مهما تفاقمت الظروف و كانت الأسباب .. لذا أرى أن حديث صديقكما أقرب ما يكون للواقع .. و لأنني لا أريد أن أظلم من يسكن بقلبك فيمكنك أن تغيبي أنتي الأخرى لبعض الوقت معلنه عن تعبك من كثرة تقلبات حالته المزاجية و اختفائه من حين لأخر و رغبتك في الإعلان رسمياً عن حبكما و لو بدبلتين حتى إنهاء دراستك الجامعية .. فإذا كان يريدك حقاً سوف يأتي لا محالة وإن لم يكن فقد اكتشفتِ حقيقة مشاعره  و كسبتي الباقي من سنوات عمرك  بدلاً من إضاعة المزيد منه في حكاية ليس لها نهاية ..