السبت 29 يونيو 2024

سلامة: إثيوبيا تتنكر لحقوق مصر المائية.. والقاهرة حريصة على اتباع المسار الدبلوماسي

أخبار16-7-2020 | 23:44

قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر تتبع الطرق الدبلوماسية للوصول إلى حلول لأزمة سد النهضة الإثيوبي سواء كان ذلك برعاية أطراف ومنظمات دولية، أو من خلال المفاوضات الثلاثية المباشرة بين مصر والسودان وإثيوبيا دون تدخل أطراف أخرى.


وأضاف سلامة في تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، إن مصر حريصة على مواصلة المسار السلمي والدبلوماسي للوصول إلى حل الأزمة من خلال التصعيد إلى المنظمات الدولية المعنية، وإظهار الموقف الاثيوبي المُتعنت والرافض للوصول إلى أي حلول سوى الطرق القائمة على فرض الأمر الواقع، وهو ما لن تقبله مصر بالتأكيد.


وألمح إلى أن الموقف الإثيوبي بشأن السد يُعد منافيًا لكل الاتفاقيات الدولية، وحقوق الجوار، وحقوق الاتفاق على الأنهار الدولية، بجانب مخالفتها لأبسط القواعد الإنسانية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تنظر بمنظور أنها المتحكم الأوحد في مصدر المياه، حيث تدل مواقفها على أنها دولة تحيا بمفردها دون النظر لحقوق الآخرين.


وأشار سلامة إلى أنه عقب إعلان إثيوبيا بالأمس، بدء ملء السد دول الرجوع إلى باقي الأطراف، فمن المتوقع أن تواصل مصر التفاوض من خلال الاتحاد الافريقي، لحين الوصول إلى ما ستنجم عنه نتائج الاجتماعات التي عقدها الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك باعًا طويلا وعلاقات ممتدة وراسخة داخل الاتحاد الأفريقي.



ولفت سلامة أنه حال عدم الوصول إلى نتائج تحفظ حقوق جميع الأطراف، يصبح من حق مصر اللجوء إلى التحكيم الدولي، والذي ينص عليه اتفاق المبادئ الموقع في 2015، والذي يحيل الى مسألة التحكيم حال عدم الوصول إلى قرارات بين الأطراف المعنية.



وأكد أن مصر لن تتخلى عن اللجوء إلى المسار الدبلوماسي، ولكنها لن تتخلى أيضًا عن احتمالية اللجوء إلى أي وسيلة أخرى تحمي بها الأمن المائي، الذي يعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين، مشددًا على أن القيادة المصرية لن تترك أي وسيلة إلا وسوف تطرقها للحفاظ على حقوقها المشروعة في مياه نهر النيل.


وشدد سلامة على أن قضية المياه تعد مسألة وجود، مشيرًا إلى أهمية الانتباه إلى عامل الوقت، حتى لا يُستهلك المسار الدبلوماسي في مزيد من المماطلة من الجانب الاثيوبي إلى أن يحدث مالا يحمد عقباه.