أكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإعلام المصري نجح في معالجة جائحة كورونا، وبث الأمن والطمأنينة في نفوس المصريين، وقاوم بحسم وشدة ووطنية الاستغلال السياسي للجائحة من أعداء الوطن، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال علم الدين - في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إنه أصبح مطلوبا الآن استثمار المصداقية والثقة التي بدأ الإعلام المصري يحصل عليها في تحقيق المزيد من هذه الثقة من خلال تطوير شامل للمحتوى، واستغلال الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا لإحداث تحول رقمي حقيقي في المؤسسات الإعلامية المصرية.
وأضاف أن إدارة جامعة القاهرة لجائحة كورونا كانت إدارة علمية وسباقة واستراتيجية للحدث، حيث بادرت الجامعة في منتصف يناير 2020 برئاسة الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة ووضعت خطة استراتيجية لمواجهة جائحة كورونا على كافة الأصعدة تضمنت مجموعة من خطط التي تتعامل مع التطورات المتوقعة للظاهرة، وبدائل المعالجة على المستوى الصحي الوقائي، وعلى المستوى العلاجي، وعلى مستوى العنصر البشري والعملية التعليمية والجوانب اللوجستية.
وأشاد بالأدوار التي مارستها وسائل الإعلام المصرية في تغطية انتشار جائحة كورونا وتطورها في مصر والعالم أخبارا وتحليلا وتفسيرا وشرحا وتوجيها وتعليما، فضلا عن مساهمتها في بث الأمان والطمأنينة في نفوس الجمهور المتلقي من المصريين.
وأشار علم الدين إلى أن الإعلام المصري واجه مثل غيره من أنظمة الإعلام في العالم مجموعة من التحديات في تغطيته لتطورات جائحة كورونا وخاصة تحدى ما أطلق عليه العالم الوباء المعلوماتي "Infodemic" والمتمثل في كم المعلومات المغلوطة وغير الحقيقية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.