قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستنطلق جولتها الأولى، الأحد المقبل بمشاركة 11 مرشحا، تبقى البرامج الانتخابية عاملا أساسيا لاختيار رئيس فرنسا القادم و ذلك في الوقت الذي سجلت فيه نسبة الناخبين المترددين رقما قياسيا تجاوز %30.
و يواصل المتسابقون نحو كرسي الاليزيه حملتهم الانتخابية قبل بدء مرحلة الصمت الانتخابي الا أن استطلاعات الرأي تشير إلي انحسار المنافسة بين مرشحين أربعة هم مارين لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) و ايمانويل ماكرون زعيم حركة "الى الامام" (وسط) و ﻓرانسوا فيون الممثل لحزب "الجمهوريون" اليميني و جون لوك ميلونشون زعيم حركة "فرنسا الابية" المنتمي لليسار المتطرف.
و تباينت مقترحات المرشحين الأوفر حظا بشأن القضايا الخاصة بأوروبا و العلاقات الدولية و الدفاع و الأمن و الهجرة ذلك من بين مجموعة من الملفات الأخرى التي تشغل الناخب الفرنسي.
فيما يتعلق بالقضايا الدولية:
تريد مارين لوبن تنفيذ سياسة تنموية مشتركة مع الدول الأفريقية و ترفض اتفاقات التبادل الحر مع الولايات المتحدة و كندا و استراليا و نيوزيلندا و غيرها.
بينما يسعى ﻓرانسوا فيون الى استعادة الحوار و علاقات الثقة مع روسيا و تمديد عمل القوات الفرنسية في منطقة الساحل مع العمل بالتوازي على تدريب و دعم القوات الأفريقية.
كما ينوى إقامة حوار صريح مع قطر بشأن دعمها المباشر أو غير المباشر للجماعات المتطرفة و كذلك إجراء حوار متطلب مع الولايات المتحدة انطلاقا من موقع فرنسا كحليف له استقلاليته .
اما جون ميلونشون، فيريد الخروج من حلف الناتو و من صندوق النقد الدولي و البنك الدولي منظمة التجارة العالمية و انشاء صندوق للطوارىء الاجتماعية و بنك تضامني للاستثمارات.
و يرعب في الاعتراف بدولة فلسطين و منح حق اللجوء لعميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن و لمؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، فضلا عن مراجعة التحالفات مع دول الخليج و النظام التركي الحالي.و يدعو ميلونشون الى بناء تحالف دولي تحت رعاية الامم المتحدة للقضاء على داعش و استعادة السلام في سوريا.