أعاد زعيم حركة "طالبان" تشكيل وفده قبيل مفاوضات السلام المرتقبة مع
الحكومة الأفغانية بإضافة أربعة من مساعديه المقربين إلى المجموعة، وفق ما
أفادت مصادر في الحركة اليوم السبت.
وأفاد قيادي في الحركة لوكالات أنباء غربية، بأن زعيم الحركة الملا هيبة
الله أخوند زاده قام بالتعيينات في مسعى لتعزيز قبضته على الفريق التفاوضي.
وقال مصدران آخران إن جميع المساعدين الذين تم تعيينهم هم أعضاء في مجلس
قيادة الحركة، ما من شأنه مساعدة الفريق على اتخاذ قرارات أسرع.
وبين المفاوضين الأربعة الذين تم تعيينهم الشهر الماضي رئيس القضاة لدى
"طالبان" الشيخ عبد الحكيم، ورئيس القضاة السابق عندما كانت الحركة في
السلطة في تسعينات القرن الماضي مولوي سقيب، والعضوان الآخران هما الملا
شيرين، الذي كان مقربا من مؤسس الحركة الملا عمر وحارسه الشخصي، ومولوي عبد
الكبير، الحاكم السابق لولاية ننغرهار.
كما تم شطب ثلاثة أو أربعة أعضاء سابقين من قائمة الوفد، بينهم الملا أمير خان متقي، وهو قيادي بارز في الحركة.
وجاءت التعديلات في وقت عين فيه زعيم الحركة الملا يعقوب، نجل الملا عمر، كقائد للجناح العسكري للمجموعة.
وللحركة مكتب سياسي في الدوحة، التي يرجح أن تستضيف الجولة الأولى من
محادثات السلام التي ستعقب استكمال كابل و"طالبان" عملية تبادل السجناء
الجارية بينهما.
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات مع كابل في مارس، لكنها تأجلت مرارا وسط اتهامات لـ"طالبان" بزيادة وتيرة العنف.