وكالات:
نقل أكثر من خمسين طفلا من دار للتوليد في كراكاس وسط اتهام الحكومة للمعارضة بمهاجمة المستشفى، ولكن المعارضة أكدت أن الأطفال تأذوا بسبب الغازات المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة على المتظاهرين.
ومع استمرار التظاهرات وأعمال النهب خلال الليل بعد يوم جديد من الاحتجاجات والمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة، تبادل ممثلون عن المعارضة والحكومة الاتهامات بشأن إخلاء دار التوليد التي كان فيها 54 طفلا ورضيعا.
واعلنت وزيرة خارجية فنزويلا دلسي رودريغيز أن "عصابات مسلحة" هاجمت مستشفى كان بداخله 54 طفلاً الخميس، واتهمت معارضي الرئيس نيكولاس مادورو بالوقوف وراء الهجوم، بعد يوم جديد من الاحتجاجات العنيفة المطالبة بتنحيه عن السلطة.
وكتبت رودريغيز في تغريدة "أعلن أمام الأسرة الدولية أن عصابات مسلحة تستأجرها المعارضة هاجمت مستشفى للولادة بداخله 54 طفلا"، مشيرة إلى ان الرئيس أمر بإخلاء المستشفى حفاظا على سلامة الأطفال والمواليد الجدد.
ولم تحدد رودريغيز مكان دار التوليد ولكن أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي انها مستشفى هيوغو تشافيز للتوليد في ال فالي في غرب كراكاس، وهو الحي الذي شهد اضطرابات عنيفة بعد تظاهرات احتجاج ضد مادورو الخميس.
ولكن القائد المعارض فريدي جييفارا وصف رودريغيز بانها "غير مسؤولة" وعزا إخلاء المستشفى إلى "الغازات المسيلة للدموع ونظامكم الدكتاتوري".
وقال النائب المعارض خوسيه مانويل اوليفاريس كذلك ان اجلاء الاطفال من دار ال فالي تقرر لأنهم "تأذوا بسبب القنابل المسيلة للدموع التي يلقيها الحرس الوطني" لتفريق متظاهري المعارضة.
واكدت المعارضة انها لن تتراجع عن حملتها المطالبة بتنحي مادورو بعد ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات قتل خلالها ثمانية اشخاص سقط منهم ثلاثة الأربعاء.
وسادت الفوضى بعد التظاهرات الحاشدة الخميس في العاصمة وجرت اعمال نهب في عدة أحياء في غرب كراكاس مثل ال فالي وكوتشي والباريسو وفي الشرق في لا اوربينا وفي جنوب شرق العاصمة في سانتا ولا ترينيداد وباروتا.
وكتب سكان من حي ال فالي على شبكات التواصل الاجتماعي انهم سمعوا اطلاق نار وان سيارات مكافحة الشغب فرقت تظاهرات احتجاج صغيرة.
ويحمل المحتجون مادور مسؤولية الازمة الاقتصادية الخانقة في البلاد والنقص الحاد في الطعام والأدوية والمواد الأساسية.
ويتهم مادورو الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات.
وقال الرئيس الخميس ان المعارضة مستعدة لبدء حوار سياسي لكن المعارضة نفت ذلك.