قالت النائبة آمنة
نصير، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن موقف إثيوبيا يدل على أن الغرض من
تشييد السد سياسي وليس اقتصادي وتنموي كما تدعي لأنها تصر على الإضرار بمصالح مصر وترفض
وجود اتفاق ملزم رغم إعلان الاتحاد الأفريقي بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن سد
النهضة.
وشددت عضو لجنة
الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على أن إعلان إثيوبيا بشأن
رفضها للاتفاق الملزم يدل على سوء نيتها تجاه ملف سد النهضة، مطالبة المجتمع الدولي
باتخاذ قرار حاسم بشأن ملف السد لأن ما يحدث سيؤدي إلى كارثة إنسانية بكل المقاييس
يجب منعها والتصدي لها، خاصة وأن مصر سلكت جميع الطرق القانونية لحماية حقها.
ولفتت إلى أن القيادة
السياسية لن تقبل بانتقاص أي حق من حقوقها التاريخية في مياه النيل مهما كلفها ذلك
من عناء وجهد، لافتة إلى أنها تملك جميع المواثيق التي تؤكد ذلك وستمسك بها أمام المجتمع
الدولي، مشيرة إلى أن موقف إثيوبيا أصبح مفضوحا للجميع وعلى مجلس الأمن القيام بمسؤولياته
تجاه ذلك.
وأعلنت وزارة الخارجية
الإثيوبية، الجمعة، رغبتها في اتفاق غير ملزم حول سد النهضة.
وقال المتحدث باسم
الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق استرشادي
فقط وغير ملزم بشأن سد النهضة، والقضايا الخلافية في الجوانب القانونية، بحسب
"العربية.نت".
وأشار مفتي إلى
أن الحكومة الإثيوبية لا تبحث عن اتفاق ملزم بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة،
فقط اتفاق استرشادي يمكن مراجعته في أي وقت.
وأضاف أن المفاوضات
الأخيرة حدث خلالها تقارب كبير حول القضايا الفنية، وما زال هناك بعض الخلافات القانونية
التي تتطلب مزيدا من التفاوض.
وقال المتحدث إن
بلاده يمكنها ملء السد في غضون 3 أعوام، وذلك انطلاقا من موسم الأمطار الغزير الذي
تشهده هذه الأيام، لكنها تفضل تمديد المدة إلى 7 سنوات حرصًا منها على تجاوز مخاوف
دولتي المصب مصر والسودان والوصول إلى اتفاق يصب في مصلحة الدول الثلاث.
وحول ما تناولته
وسائل الإعلام، باعتزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حجب بعض المساعدات عن إثيوبيا
بسبب إكمالها عملية ملء سد النهضة، نفى المتحدث ذلك، مشيرًا إلى أن العلاقات مع الولايات
المتحدة استراتيجية وتاريخية.