من المقرر أن يدخل في جنوب شرقي أوكرانيا، اعتبارا من يوم غد الاثنين، وقف شامل وغير محدود زمنيا لإطلاق النار بين قوات حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا.
وأصدرت قيادة قوات الجمهوريتين الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد، اليوم السبت، توجيهات إلى قواتها المنتشرة على طول خط التماس الفاصل بينها والقوات الأوكرانية، تمنعها من استخدام أي أسلحة، اعتبارا من منتصف ليلة الأحد/الاثنين.
من جانبه، أكد الجيش الأوكراني أن قواته تواصل استعداداتها لوقف إطلاق النار أيضا.
وحذر كل من الجانبين من أنه يحتفظ بحق الرد على أي انتهاك للهدنة القادمة.
وجاءت هذه الخطوة بناء على الاتفاق المبرم في وقت سابق من الأسبوع الجاري في العاصمة البيلاروسية مينسك ضمن مجموعة الاتصال الخاصة بالتسوية في جنوب شرقي أوكرانيا.
ويضم هذا الاتفاق حزمة من إجراءات جديدة رامية إلى ضمان وقف القتال في منطقة دونباس، بما في ذلك فرض حظر على العمليات الهجومية والتخريبية ومن ضمنها نيران القناصة، ومنع نشر أسلحة في مناطق مأهولة، بالإضافة إلى ملاحقة المسؤولين عن مخالفة وقف إطلاق النار.
ويسري اتفاق سابق بشأن وقف القتال في منطقة دونباس اعتبارا من 21 يوليو العام الماضي، لكن هذه الهدنة شهدت كثيرا من الانتهاكات.
وحملت جمهورية دونيتسك الشعبية قوات الحكومة الأوكرانية المسؤولية عن نحو أربعة آلاف انتهاك لنظام وقف إطلاق النار خلال العام الماضي.
ويستمر النزاع المسلح في جنوب شرقي أوكرانيا (منطقة الدنباس) منذ أبريل 2014، إذ شنت الحكومة الأوكرانية عملية عسكرية ضد الجمهوريتين اللتين أعلنتا عن انفصالهما بعد الانقلاب في كييف الذي أدى إلى الإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.