الخميس 23 مايو 2024

"ذكرى التفويض السابعة وإحباط مخطط الإخوان" خبراء: الجماعة كانت تسعى لتحويل ثورة 30 يونيو لحرب أهلية.. القوات المسلحة حمت مصر من محاولاتهم لإسقاط البلاد وتفتيتها

تحقيقات26-7-2020 | 17:25

تمر اليوم 26 يوليو، الذكرى السابعة لـ"جمعة التفويض" والتي شهدتها مصر كلها بالخروج إلى الشوارع والميادين تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة حينذاك لإعطائه "أمر وتفويض" لدعم ومساندة القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب المحتمل وتهديدات جماعة الإخوان الإرهابية والتي حاولت منع خروج الشعب المصري مستخدمين كل وسائل الإرهاب والعنف.

 

تحويل ثورة 30 يونيو إلى حرب أهلية

أكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي أن بعد ثورة 30 يونيو كانت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بتنظيماتها الخاصة السرية تسعى إلى تحويل ثورة 30 يونيو إلى حرب أهلية داخلية وكانت التنظيمات التابعة لهم في سيناء والتي كانت الجماعة الإرهابية تسعى إلى تحويلها إلى جيش تبادلي على نفس نمط الحرس الثوري الإيراني واستخدامه لتنفيذ مخططهم.

 

وأضاف كاطو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي كان يرفض أن يحدث شبه ثورة أهلية ما بين الخارجين على القانون وما يمثلهم جماعة الإخوان المسلمين وبين الشعب نفسة فكانت تصريحاته خلال أبريل 2013 وأثناء حكم الإخوان المسلمين وفي إحدى الندوات التثقيفية في مسرح الجلاء قال "عندما يضر الشعب المصري نموت أحسن " فكان الرئيس السيسي يضع في اعتباره دائما أمن الشعب المصري أولا وكان لا يرجو إطلاقا أن يحدث حرب أهلية وبالتالي لابد أن يكون هناك قوة رئيسية تتصدى للأعمال غير النظامية وهذه القوة كانت القوات المسلحة.

 

وأوضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها لم يكن رئيس جمهورية لذا طلب تفويض من الشعب والذي يعتبر أقوى من التفويض الرئاسي وخلال الاحتفال بتخريج دفعة من الدفاع الجوي في الإسكندرية طلب من الشعب النزول يوم 26 حتى يتم تفويضه لتتصدى القوات المسلحة للإرهاب نيابة عن الشعب وفعلا كان أكبر تجمع شعبي يوم 26 استجابة لمطلبه.

 

التفويض الشعبي

وأشار إلى أن التفويض الشعبي أكسب القوات المسلحة عدة مكتسبات أولها تفويض بمواجهة الإرهاب بنفسهم، وثانيها قوة سياسية بأن تكون مسئولة عن الأمن الداخلي، وثالثا طمأنة الشعب المصري أن هناك قوة تحميه من إجرام جماعة الإخوان المسلمين، ورابعا درأ قوات الإخوان عن مواجهة الشعب وكان عليهم أن يتصدوا للقوات المسلحة القادرة على التصدي لهم.

 

وأشار كاطو إلى أن رؤية العالم الخارجي تغيرت تماما عندما رأوا رفض المصريين للإرهاب وخروجهم في الميادين لافتا إلى أنه بعد 3 يوليو 2013 عندما ألقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي البيان الذى تولى فيه الرئيس عدلي منصور الرئاسة، كان هناك حملة دولية ضد مصر بقيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تغذى فكرة أن ما حدث في مصر انقلابا عسكريا وليس ثورة شعبية فكانت معظم القوى الكبرى ضد مصر وهنا ظهرت القدرة السياسية التي استطاعت أن تحول الفكر العالمي الخارجي إلى أن ما حدث ثورة شعبية قامت لصالح مصر والإقليم ولصالح العالم كله وليست انقلابا .

 

ممارسات الجماعة الإرهابية

أكد مدحت الشريف عضو مجلس النواب و استشاري الاقتصاد السياسي و سياسات الأمن القومي أن جماعة الإخوان الارهابية التي كانت وقتها تدير مصر كانت لها الكثير من الأنشطة المشبوهة التي رأيناها في هذا التوقيت  في مقدمتها تدخل تركيا وقطر بشكل كبير في كثير من الأنشطة واتجاهات الحكم في مصر ومن خلال الكثير من المشروعات المشبوهة التي كان يعلن عنها في مقدمتها مشروع إقليم قناة السويس والذى كان سيكون له حكم ذاتي مستقل عن الدولة  كذلك بعض المؤشرات لما كان سيطلق عليها الصكوك الإسلامية والتي كانت ستطلق بشكل وآخر على الكثير من الهيئات والشركات الحكومية التي اتضح انه لدخول قطر واستيلائها على المؤسسات الكبرى في مصر .

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم " إن الجماعة الإرهابية قامت بحماية جماعات إرهابية بعينها والتي بدأت تتغلغل داخل مصر ونتذكر عملية الخطف التي تمت لبعض العناصر في سيناء وكان تصريح الرئيس السابق " مرسي " الكارثي بأنه يجب أن نحافظ على الخاطفين والمخطوفين.