حذر خبراء بريطانيون ومسؤولون في الإطفاء
والصحة من نتائج غريبة توصلوا إليها مؤخرًا، تربط بين مستحضرات ترطيب البشرة وبين
الحرائق في المنازل.
وأكد الخبراء أنه منذ عام 2010، توفي نحو
50 شخصا أو أصيب أشخاص بجروح خطيرة نتيجة جفاف المستحضرات المطرّية على ملابسهم.
ونوه الخبراء إلى أن جزئيات هذه المستحضرات
(المستحضرات التي تحتوي على البارافين أو الخالية منه) تنتقل ببساطة وسهولة من جلد
الإنسان إلى ملابسه أو إلى فراشه الذي يستخدمه، ومع مرور الوقت تشكل طبقة مناسبة
للاشتعال بسرعة عند تعرضها المباشر للهب.
وبحسب "يورونيوز"، فإن هذه
النتائج أتت بناء على حملة تديرها عدة منظمات بريطانية، كوكالة تنظيم الأدوية
ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) والمجلس
الوطني لرؤساء الإطفاء وخدمات الإطفاء والإنقاذ والجمعيات الخيرية الصحية، والتي
تهدف جميعها إلى بحث الطرق التي يمكن أن تسببها بعض المنتجات في خلق بيئة مناسبة
لاشتعال النيران على القماش.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص في عمر 60
عاما وما فوق أكثر عرضة للخطر بسبب حركتهم المحدودة، لذلك حذروا من ضرورة حصولهم
على تقييم مخاطر في منازلهم ومن اللهب المكشوف، بالإضافة إلى خلع الملابس ذات
الأكمام الطويلة أثناء الطهي وعدم التدخين في الفراش.
ويستخدم الكثيرون مستحضرات ترطيب البشرة،
خصوصا الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما أو بعض الأمراض الجلدية، حيث تدهن هذه
المستحضرات بشكل مباشر على الجلد لمعالجة أماكن الإصابة.