تشتد المنافسة بين الدول لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد الذي يلحق أضرارًا باقتصادات العالم.
وعلى وقع إعادة فرض تدابير صحية وازدياد الوفيات الناجمة عن الوباء، تتزايد التحالفات للتأكد من الحصول على لقاح ضد كوفيد-19 بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بقاء آثاره "لعقود".
وأعلنت روسيا الأسبوع الحالي أنها ستبدأ اعتبارًا من سبتمبر وأكتوبر الإنتاج الصناعي للقاحين ضد (كوفيد-19) طورهما باحثون حكوميون.
وأظهرت عدة مشاريع لتطوير لقاحات نتائج مشجعة بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة "كانسينو بيولوجيكس" لإنتاج الأدوية.
وسمح الجيش الصيني نهاية يونيو الماضي باستخدام اللقاح داخل صفوفه قبل المراحل الأخيرة لتجربته.
وعلى الصعيد الأوروبي، أعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية و"جلاكسو سميث كلاين" البريطانية عن اتفاق مع أمريكا لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأمريكيين كما قام الاتحاد الأوروبي بحجز 300 مليون جرعة بمبلغ مالي لم يُحدد للعام المقبل.
من جهتها، وقعت اليابان اتفاقا مع تحالف "بايونتك - بفايزر" الألماني - الأمريكي للحصول على 120 مليون جرعة.
وتأثر العديد من الدول بسبب تفشي فيروس كورونا، إذ سجلت منطقة اليورو في الربع الثاني تراجعًا تاريخيًا بنسبة 12,1% من إجمالي الناتج الداخلي، بحسب المكتب الداخلي للإحصاء، وبلغ التراجع في فرنسا 8ر13% وإسبانيا 5ر18% وألمانيا 14ر10%.
وفي الولايات المتحدة تسبب العزل بتراجع إجمالي الناتج الداخلي ب9ر32% خلال الفترة ذاتها.
وتُعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررًا من تفشي كورونا إذ سجلت 153 ألفًا و314 وفاة، أي حالة وفاة كل بضع دقائق، تليها البرازيل مع 92475 وفاة ثم المكسيك التي سجلت 46688 وفاة ثم بريطانيا مع 46119 وفاة.