استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارة إلى مدينة برج العرب الجديدة، بمحافظة الإسكندرية، بتفقد مقر "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" بمنطقة الجامعات بمدينة برج العرب الجديدة، والتي تعد جامعة بحثية مصرية، أنشئت بناء على اتفاقية تعاون ثقافي بين مصر ودولة اليابان.
وقام رئيس الوزراء، يرافقه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، وسفير اليابان في القاهرة، بجولة موسعة بالمباني القائمة بالجامعة وأقسامها.
كما تفقد رئيس الوزراء المباني الجديدة التي تم إضافتها مؤخراً، واستمع خلال جولته إلى شرح وافٍ حول هذا الصرح التعليمي الهام، حيث أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" لها فلسفة تعتمد استخدام نظم التعليم الأكاديمية اليابانية التي تعتمد على الطرق المعملية في التعلم، وإنجاز المشروعات البحثية، وإنشاء مراكز متميزة للأبحاث الأساسية والتطبيقية التي تخدم المجتمع المحلي والإقليمي، من خلال بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية اليابانية الرئيسية، كما تخدم الصناعة عبر إجراء البحوث التطبيقية والتعرف على التكنولوجيات اليابانية المتقدمة، حيث إن للجامعة ائتلاف شراكة مع 15 من كبريات الجامعات اليابانية.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" تضم 3 كليات، هي: "كلية الهندسة" وتشمل أقسام هندسة إلكترونيات واتصالات، وهندسة وعلوم الحاسب، وهندسة القوى الكهربائية، والهندسة الصناعية والتصنيع، وهندسة الميكاترونيات والروبوتات، وهندسة علوم المواد، والهندسة الكيميائية والبتروكيماويات، وهندسة مصادر الطاقة، والهندسة البيئية.. أما "كلية العلوم الأساسية والتطبيقية" فتشمل تخصصات الرياضيات الحسابية والتطبيقية، وتخصص البيوتكنولوجي، وتخصص علوم النانو، وتخصص مواد الطاقة. وأخيراً كلية إدارة الأعمال الدولية والإنسانيات، وتشمل تخصصات الموارد البشرية والمحاسبة ودراسات التراث.
وعرض الوزير عدداً من الإنجازات التي حققتها "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا"، حيث احتلت المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية وفقاً لمرصد أكاديمية البحث العلمي بمصر لعامي 2016 و2017، كما فاز 5 أعضاء بهيئة التدريس بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعامي 2017 و 2018، وفاز 14 عضواً آخرين بجوائز عالمية خلال العامين الآخرين، كما تم تسجيل 43 براءة اختراع على المستوى الدولي من إسهاماتها بالولايات المتحدة وانجلترا ومصر.
وخلال تفقده، التقى رئيس الوزراء بعدد من الطلبة الأفارقة الذين يدرسون بالجامعة، في تخصصات مختلفة، والذين ابدوا سعادتهم بالدراسة المتميزة التي يتلقونها في مصر، وأعرب لهم رئيس الوزراء عن تمنياته بالتوفيق.
وأكد سفير اليابان بالقاهرة أن الاهتمام بالطلاب الأفارقة الدارسين بالجامعة يأتي في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبعد الأفريقي لمصر، ولذا قامت الجامعة بتخصيص منح دراسية للطلبة الأفارقة.
وحول أوجه التعاون الثقافي في الجامعة، فقد تمت الإشارة إلى أن الجامعة بها 10 خبراء يابانيين مقيمين بها على مدار العام، كما تستقبل الجامعة سنوياً 100 أستاذ ياباني لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا والإشراف العلمي على رسائل الماجستير والدكتوراة وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية المشتركة مع الأساتذة المصريين، كما يتم التبادل الطلابي بين الجامعات اليابانية و"الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" سنوياً، حيث سافر إلى اليابان خلال الفترة الماضية 38 عضو هيئة تدريس، و 12 مهندس معمل، و 22 إداريا، لأهداف التدريب.
كما أضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" تم تصميمها بما يواكب أحدث التكنولوجيا العالمية، حيث يتم إدارة المبنى بصورة إلكترونية ذكية ليصبح صديقاً للبيئة، كما تم تزويده ببنية أساسية على مستوى تقني متقدم، في مقدمتها شبكة معلومات بالألياف الضوئية تصل سرعة نقل البيانات بها إلى 10 جيجابايت في الثانية، إلى جانب شبكة اتصالات قوية مرئية ومسموعة لتسهيل التواصل، بالإضافة إلى تقنيات للتحكم في استهلاك الطاقة، ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحي لإعادة تدويرها في ري المسطحات الخضراء.
كما تمت الإشارة إلى أن "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" تقام على مساحة 200 فدان، وتتضمن مدينة جامعية بها 25 عمارة سكنية لسكن الطلاب والأساتذة، تتسع لأكثر من 1000 طالب، كما توفر الجامعة شققاً مفروشة بالكامل لأسر طلاب الدراسات العليا المتزوجين، ودار ضيافة بها 85 غرفة فندقية لخدمة ضيوف الجامعة، فضلاً عن مبنى للخدمات التعليمية يشمل 6 قاعات دراسية تتراوح سعة كل منها ما بين 40 و 100 طالب، مزودة بأحدث الأجهزة التعليمية، وقاعة احتفالات بسعة 300 كرسي، ومسرح، والقاعة مزودة بأجهزة الصوت والإضاءة، ومبنى للأنشطة الطلابية على مساحة 3400 م2، يضم حمام سباحة، وملعب اسكواش، وصالة لياقة بدنية.
كما تفقد رئيس الوزراء والوفد المرافق له، المباني الجديدة بالجامعة، والتي يتم تنفيذها على مرحلتين، الأولى تشمل المباني الخدمية وهي: غرفة التحكم المركزية، ومحطة التبريد بقدرة 9200 طن تبريد، ومحطة مولدات القدرة الكهربائية الاحتياطية بقدرة 6 ميجاوات، وخزان مياه الري سعة 6000 م3، وخزان مياه الشرب والحريق سعة 3 آلاف م3، وأنفاق رئيسية خدمية بطول 1 كم.
أما المرحلة الثانية من المباني الجديدة، فتتضمن مبنى التميز البحثي، ومبنى المكتبة، و 4 مبان لكلية الهندسة، و 4 قاعات محاضرات، ومبنى لخدمة الطلاب، ومبنى الإدارة الرئيسي، و 6 بوابات، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة 800 م3/يوم، و 11 ساحة انتظار سيارات سعة 1770 سيارة، وطرق بإجمالي أطوال 4.3 كم، ومسطحات خضراء بمسطح 200 ألف م2.
وأشاد رئيس الوزراء بهذا الصرح التعليمي الهام الذي يقدم خدمات تعليمية متميزة تساهم في إعداد الطلاب وتأهيلهم ليس فقط بدراسة مجالات فريدة، ولكن بربط التعليم بسوق العمل، وتوسيع مداركهم بفرص التدريب العملي وفق أحدث التقنيات التي تتميز اليابان بخبرة واسعة فيها.